تشكّل البناءات القصديرية إحدى المتاعب اليومية ببلدية الشلف، الأمر الذي جعل سكانها يستعجلون ترحيلهم قبل حلول فصل الصيف أين تتعقّد الظروف المعيشية لهؤلاء.
وحسب عملية الإحصاء التي أنجزتها مصالح البلدية ، فإن تحديد القائمة الإسمية قد تمّ ضبطها عبر مراحل لتسهيل العملية والتحكم فيها من الناحية التنظيمية.
فتجسيد عملية الترحيل التي شملت عدة أحياء يئس قاطنوها من مآسي ظروف العيش المنعدمة خلال السنوات التي قضوها في هذه البيوت التي ظلّت مصدر خطر صحي دائم حسب الحالات المسجلة، لذا كان التعجيل بهدم هذه المساكن الهشة البالغ عددها ١٨٠بيتا قصديريا ونقل سكانه الى وحدات سكنية جديدة مريحة، الأمر الذي لقي ارتياح المستفيدين من العملية ومنح للسلطات المحلية والولائية فرصة التخلص التدريجي من هذه المظاهر التي شوّهت الناحية العمرانية التي ألقت بظلالها على تفشي الآفات الإجتماعية.
يذكر أنّ عملية الترحيل التي تتم عبر مراحل ستطال السكنات الهشة والقصديرية المنتشرة بالبلدية ضمن قاعدة إحصاء ٢٠٠٧، الذي يعد نقطة انطلاق للمصالح المختصة بالعملية والتي أحصت حوالي ١٢٠٠بيت قصديري وسكن هش، وهذا بعد تم ترحيل في وقت سابق أزيد من ٥٠٠ ساكن إلى سكنات جديدة بكل من أياء بن سونة وولالة عودة والشرفة.
وبالموازاة مع ذلك، فقد وزّعت حصص سكنية خلال الأيام المنصرمة فاقت ١٤٠٠ وحدة سكنية ضمن إطار السكن الإجتماعي بكل من مقر البلدية ومنطقة الشطية بالمدينتين الجديدتين ضمن إطار السكن الاجتماعي لإزالة الضغط والتخفيف من معاناة السكان. وستعقبها استفادات أخرى في الأيام القادمة حسب تصريح والي الشلف محمود جامع لـ ''الشعب'' بشأن البرنامج السكني للولاية والذي يمس أزيد من ٣٠ بلدية، وهذا بعد استكمال عمليات التهيئة وتوفير الظروف الملائمة للمستفيدين الجدد، حسب تصريح ذات المسؤول الذي طمأن السكان بالتوزيع العادل والشفاف مع فتح قنوات الطعن القانونية لدى المصالح المعنية.