الشُّعب الفلاحية مرشّحة للتطور بالمدية

الأولويــــة لتربيــــة الدواجــــن وإنتــــاج العســـــل

المدية: م.أمين عباس

 أبى والي المدية مصطفى لعياضي، بحضور الفلاحين ومسؤولي مختلف الشعب الزراعية والحيوانية، إلا المشاركة في حفل تنصيب رئيس غرفة الفلاحة الجديد، كون ذلك له دلالة واضحة على روح المسؤولية.

كشف الوالي بأن هذا التنصيب جاء بعد سنوات لم تعرف الولاية فيه مثل هذه التساقطات، ناعتا هذا العام الفلاحي بأنه موسم  خير، لأن مصالحه كانت متخوّفة من نقص الغيث، آملا بأن يكون هذا العام فأل خير على  السكان، وأكّد بهذه المناسبة أنه في الوقت الذي يشتكي فيه بعض السكان من أزمة غاز البوتان، إلا أن هذه التقلبات الجوية جاءتنا بالماء وستأتينا حتما  بالخيرات عن طريق منتجات هذا لقطاع الحيوي، معلنا عن خلفية رئاسة السيد مصطفى زقومي لهذه الغرفة بأن الإدارة تبارك ذلك دون أن تتدخل في شأن منتخبيها.
وأشار والي الولاية أمام الحضور بأن هذا القطاع واعد ولا يمكن لأي أحد أن يشكك في أرقامه، لما له من أهمية بدليل وجود 60 ألف عائلة تقات منه، فضلا  عن الملاكين والفلاحين، إلى جانب 36 ألف مستثمر، دون احتساب مؤجري المدجنات، موضحا بأن أزمة الثلوج التي عرفتها ولايته سمحت بمعرفة عدد كبير من مربي الدواجن، متسائلا بدوره أين تذهب  75 ألف قارورة غاز بوتان بشكل يومي؟، ليجيب بلغة الواثق من النفس بأنها تتجه نحو  هؤلاء.
 أوضح الوالي في هذا الصدد، بأنه قد طالب من مدير المصالح الفلاحية ورؤساء البلديات ومصالح الدرك لتسهيل عملية تربية الدواجن في المآرب وتحت البيوت البلاستكية، شريطة انخراط المربين في مسعى السلطات المحلية من خلال السماح الاستمارات لتمكين البيطري من معرفة الصحة للدواجن، ونوعية الأدوية المستعملة، حتى لا نقع في خطر سوء استعمالها نحو  المستهلك أو مربي الدجاج، محذرا في هذه المحطة من محطات هيكلة غرفة الفلاحة من  وجود أدوية مغشوشة تسوّق، من منطلق أن هناك الكثير من المواطنين من يقنتون مادة الدجاج بكثرة، مذكرا باللجان المشكلة لهذا الغرض تعنى بعملية الإحصاء لمعرفة طريقة انتاج الفلوس وتربية الدجاج وكيفية تطعيمه وظروف تسويقه إلى  المستهلكين، داعيا رئيس الغرفة الجديد  والمجلس الإداري إلى العناية بكل المنتخبين، لكون أن هناك بعض الفلاحين من هم ضعاف، حيث يتجلى دور هذه الغرفة في مراعاة الفلاحين حسب كل شعبة، حاثا على إعادة النظر في الغطاء النباتي والكلأ بالمحافظة على المناطق المحمية، باعتبار بأن منطقة البواعيش بهذه الولاية بها 6000 هكتار غير مستغلة ومهجورة.

 قطاع واعد ويعوّل عليه  

جزم والي الولاية بأن ميدان الفلاحة يعتبر القطاع الأول بهذه الولاية، كما أن مصالحه تولي أهمية كبيرة له، نافيا بأن تكون الإدارة قد تدخلت في انتخابات هذه الغرفة، مستدلا حديثه بأن الأرض التي لا تمنح الرغيف لأبنائها، لا يمكن أن تعرف الإستقرار، كما أنه هناك قطاع تربية مداجن كبير يعول عليه كثيرا، وهناك دخل  كبير للأموال، بما يتطلّب من تطوير هذه الشعبة الهامة، فضلا على قطاع انتاج العسل، والذي، حسبه، يتطلّب تحسين التعليب ووضع علامة خاصة به مع تحضير مزارع لرعي النحل لتلقين الناشئة أهمية هذه المادة الغذائية، إلى جانب زارعة الزيتون، مطالبا رؤساء الفروع التابعين لغرفته لإعداد برامج وخارطة، علاوة على مكننة القطاع، مبديا حالة من النقد حيال انعدام الأيام التقنية حاث على صعيد آخر مسؤولي هذه الغرفة لمرافقة الفلاحين، والوقوف على أحوال الناس، لكون أن هناك امكانيات كبيرة وفرتها الدولة ومن بينها الدعم المالي «الرفيق»، منبها لأهمية تلقيح الثروة الحيواينة، مذكرا بما تتضمنه حظيرة شعبة تربية الأبقار في حدود 65 ألف رأس، من بينها 30 ألف رأس جديد، مركزا على أهمية تجديد هذه الثروة وتنظيم الأنفس لإنجاز ملبنات ووحدات انتاجية ومصانع صغيرة لاستعمال مادة الحليب، بطلب قروض من طرف صندوق الأونساج  لتوسيع عملية الإنتاج،  مع توجيهه، باعتبار بأن هذه المهمة هي أولى الأولويات لهذه الغرفة، مطالبا غرفة التجارة والصناعة للتصدي لأولئك الطفيليين الذين يبعيون مادة النخالة بطرق ملتوية على  حساب مصلحة الموالين ومربي الدجاج، مبديا تفتحه لكل اقتراحات الفلاحين ومنتسبي هذه الغرفة في كل الميادين، على أنه ما «ينفض الغبار إلا صاحب الدار»، وألحّ على أهمية التوجه إلى بعض الشعب غير  المهتم بها مثل غرف التبريد، شاكرا في هذا السياق مؤسسي هذه الهيئة ورئيسها السابق، كما أنه تقع على  هذه الغرفة مهمة كبيرة تتمثل في فتح الأسواق والمذابح، على أن مصالحه مستعدة لمنح المهتمين قطع أرضية لبنائها  لتنويع مداخيل هذه الغرفة، وأعلن عن رغبته في وجود أسواق جملة لبيع كل المواد بدءا من الأسمدة والبذور إلى الخضر والفواكه، وحثّ على ضرورة البحث عن مستثمرين، مع التفكير منذ اليوم في تحضير الأنفس أيضا لتوفير فضاءات لبيع الخضر والفواكه للمستهلكين في شهر رمضان القادم، والتفكير في خلق فضاءات للتعريف بكل أنواع منتجات النحل، معبرا عن رغبته المحلة في خدمة هؤلاء.
 من جهته تعهد رئيس الغرفة الفلاحية بهذه الولاية مصطفى زقومي بأن يكون في حسن ظنّ من شارك في مراسيم تنصيبه، مع إلحاحه على حاجة مؤسسته إلى مقر جديد، في حين نعت ابراهيم عايد، رئيس جمعية الفتح لتسيير مياه سدّ العذارت على هامش  هذا اللقاء أسعار الخضر الفواكه بأنها كانت في مستواها العادي، كما ارتفعت مؤخرا جراء تكاليف الإنتاج الزراعي، بما في ذلك الأسمدة  والبذور، ناهيك عن غلاء اليد العاملة والتي تعمل 04 ساعات فقط بقيمة 1000 دج، مطالبا في هذا الصدد، بأن تفكر السلطات المحلية  بهذه الولاية في انجاز سوق للجملة لتصريف منتجات المزارعين مثل مادة الخرشف التي تشتهر بها بلدية السواقي، وكذا البطاطا والدلاع بعدة بلديات بالجهة الشرقية من الولاية.    

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19522

العدد 19522

السبت 20 جويلية 2024
العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024
العدد 19520

العدد 19520

الأربعاء 17 جويلية 2024
العدد 19519

العدد 19519

الثلاثاء 16 جويلية 2024