ناشد سكان القصدير بحي دومان احمد شيشة، المعرف بحي «دوزان» الواقع بإقليم بلدية الشراقة غرب العاصمة السلطات المحلية بالنظر إلى الوضعية التي يعيشونها عقدت من حياتهم اليومية.
لا يزال سكان هذا الحي الذي تعيش عائلته في ظروف صعبة بسبب تدهور أوضاع الحي، يرتقبون تجسيد الوعود التي أطلقتها السلطات المحلية مؤخرا والقاضية بترحيلهم إلى سكنات لائقة في إطار برنامج الحكومة القاضي بإزالة البيوت القصديرية، خصوصا أنهم من أقدم سكان البلدية، حيث كانوا تطمينات خلال كل حملة انتخابية الخاصة بالمحليات.
وعدّد سكان الحي دوزان جملة المشاكل التي يتخبطون فيها جراء إقامتهم على مستوى هذه البيوت القصديرية والتي تعرف العديد من المشاكل التي أرهقت حياتهم اليومية، خاصة في فصل الشتاء حيث ترتفع نسبة الرطوبة ما يتسبب في أمراض تنفسية لقاطنيها خاصة فئة المسنين والأطفال منهم، فضلا عن تسرب المياه بداخلها بالنظر إلى التصدعات والتشققات التي تعرفها هذه البنايات.وعبّر أحد السكان في تصريح لـ «الشعب» عن استيائه الكبير بسبب المشاكل التي يتخبطون فيها منذ أكثر من 25سنة، سواء تعلّق الأمر بمشكل الماء أو النقل، حيث يعاني سكان الحي من مشكل التنقل وهذا في ظلّ غياب خطّ يربط حيّهم بمحطة البلدية باعتبار أن المنطقة التي يقطنون فيها بعيدة نوعا ما عن وسط المدينة.
فضلا عن اهتراء جدران منازلهم بسبب مياه الأمطار التي تتخللها متسببة في خلق مشكل الرطوبة وانتشار الأمراض، على رأسها الحساسية الجلدية والصدرية التي تمسّ فئة الأطفال بشكل، مؤكدا أن حيّهم يعد من بين أقدم الأحياء المتواجدة بالبلدية، حيث يعود إلى العهد التركي، حيث تشهد سكناتهم نوع من التشققات والانهيار الجزئي ما يعرض حياتهم إلى الخطر.
وفي ظلّ هذه الظروف المزرية تبقي أكثر من 100عائلة قاطنة بحي دوزان بالعاصمة تأمل في وفاء السلطات المحلية بوعودها المتضمن القضاء على البيوت القصديرية المتمركزة بشكل نهائي، منتظرين بذلك لحظة الفرج.
