كشف الدكتور بلال دعاس، رئيس مصلحة الوقاية بمديرية الصحة بجيجل «عن تسجيل 05 إصابات جديدة بداء فقدان المناعة المكتسبة «السيدا» بالولاية، وذلك خلال الفترة المنقضية من العام الجاري»، أوضح دعاس «ان ثلاثة حالات سجلت من بين الخمسة التي تم اكتشافها بإقليم الولاية على مستوى مستشفى الصديق بن يحيى بعاصمة الولاية، في حين تم اكتشاف الحالتين المتبقيتين على مستوى مستشفى مجدوب السعيد بالطاهير»، وأضاف الدكتور «أنه منذ سنة 2007 سجلت المصالح المختصة 23 حالة مؤكدة لداء فقدان المناعة المكتسبة وأكبر حصيلة سجلت سنة 2007 بـ 06 حالات».
يبقى العدد الحقيقي للمصابين غير دقيق في غياب متابعة دقيقة للمرض وتهرب العشرات من المصابين من الكشف الصحي خوفا مما يصفونه بالفضيحة، لهذا الداء الذي ينتقل عن طريق الدم والناجم في أغلب الأحيان عن الممارسات الجنسية غير السوية وكذا الاستعمال العشوائي للحقن المخدرة وأدوات الحلاقة، ناهيك عن غياب مراكز للكشف عن الداء باستثناء مركز التشخيص الطوعي على غرار ولايات الوطن، وهو ما ساعد على انتشار المرض في صمت.
من جانبها، نظمت مصالح أمن الولاية، بقاعة المحاضرات الكائن مقرها بمدرسة الشرطة سابقا يوما تحسيسيا، حيث تم تنشيط مداخلتين من طرف الطبيبة المختصة في علم الأوبئة، شعابنة إيمان، والطبيبة المختصة في الأمراض المعدية بوعشير أسماء، من المؤسسة العمومية الاستشفائية بجيجل، تخللهما التطرق إلى بدايات ظهور هذا المرض و انتشاره حيث ذكرت المتدخلتين» أن قارة إفريقيا تحتل المرتبة الأولى من حيث عدد الإصابات و التي بلغت 23 ,5 مليون مصاب إلى غاية السنة الجارية، فضلا عن تسجيل 10319 حالة في الجزائر، منها 1719 حالة إصابة و 8600 حالة حاملة للفيروس»، وبغرض تسليط الضوء على هذا المرض، تم التطرق بالشرح والتحذير من بعض الطرق لانتقاله، كالاستعمال الجماعي لأدوات الحلاقة، فرشاة الأسنان، وكذا إجراء عمليات الوشم التي تعرف انتشارا كثيرا وسط الشباب وبهدف تغيير بعض الدهنيات، تم التطرق إلى بعض السلوكات التي يعتقد العامة من الناس أنها مسؤولة على نقل العدوى، مثل مصافحة المرضى، مشاركتهم الألعاب الجماعية والتي لا تشكل في الحقيقة أي خطر من جهة أخرى، تم تناول أعراض هذا المرض وطرق الوقاية منه و أهميتها في تجنب الإصابة بهذا المرض.
