معاناة كبيرة ببلدية جبل امساعد بالمسيلة

تأخر تسديد فاتورة بـ 700 مليون سنتيم حرم المنطقة من الكهرباء

المسيلة: عامر ناجح

تعاني بلدية جبل أمساعد العديد من النقائص أثّرت سلبا على الحياة اليومية للمواطن، وأبرزها انعدام الكهرباء بسبب فاتورة سابقة بقيمة ٧٠٠ مليون سنتيم، بالإضافة إلى غياب شبكة الهاتف والفاكس والانعدام الكلي لوسائل الاتصال لأسباب مجهولة، بالإضافة إلى عدة مشاكل أخرى.

ولا تزال بلدية جبل أمساعد محرومة من الثقافة وغياب كلي للمشهد الثقافي ممّا جعل شبابها بمختلف شرائحه     يعاني من غياب الأنشطة الثقافية وعدم العناية بانشغالاتهم العديدة والمتنوعة وإخراجهم من مسلسل التهميش، وذلك بجمع شتاتهم وتمكينهم من تفجير طاقاتهم الإبداعية في مناخ ملائم، وهو ما يستوجب تجهيز مكتبة البلدية من طرف مديرية الثقافة التي وصفوها بالمقصرة في حقهم، ويطالبونها بفك العزلة الثقافية عن بلديتهم، وحتى النشاطات الرياضية تبقى تنحصر داخل بلديتهم وهي بحاجة إلى الدعم المادي والتأطير للنهوض بالقطاع الذي يبقى يعاني هو الآخر من قلة النشاطات والاحتكاك بباقي شباب الولاية.
المتتبّع للشأن السكني بالبلدية يجد أنّ السكن أكثر كارثية من حال الشباب، فنجد في بلدية جبل أمساعد أزيد من ٢٠٠ عائلة تعيش وضعا اجتماعيا صعبا في مساكن هشة تمثل الحظيرة السكنية للبلدية، وأمام تزايد الطلب على السكن الاجتماعي الذي وصل ٥٠٠ طلب تبقى الحصص التي تستفيد منها البلدية في كل مرة غير كافية لحل هذا المشكل، واعتبرتها مصادرنا بالضعيفة آخرها تسجيل مشروع لحصة الـ ٥٠ وحدة سكنية في بلدية تجاوز عدد سكانها ١٦ ألف نسمة يتوزّعون على ١٥ تجمعا سكانيا على غرار اسمارة، تواب وامساعد ممّا ترك الطلب على السكن الريفي يرتفع إلى ١٠٠٠ طلب، وهذا راجع لطبيعة المنطقة الفلاحي الرعوي ممّا يستوجب تدعيم البلدية بحصص كافية من تغطية العجز المسجل في السكن الريفي، وهذا لتغطية الجزء الأكبر من الطلبات المتراكمة والحفاظ على الفلاحين لبقائهم قرب أراضيهم.
 
إمكانيات سياحية في مهب الريح

تعتبر بلدية جبل أمساعد من أقدم مناطق الولاية والمقصد السياحي للعديد من السياح من داخل الوطن ومن خارجه  بحكم احتوائها على آثار تاريخية مستمدة من التاريخ العريق، تميزها عن باقي مناطق الولاية كخلوة طباقت التي أصبحت محجا للسكان، معتقدين أن قوة خفية تساعدهم على الشفاء بالإضافة لما تمتاز به غاباتها ذات الطابع السياحي الرومانسي الذي جعل منها مقصدا لآلاف من السياح ليستمتعوا بما تملكه الغابة من جمال خلاب يبهر الزوار بمخيمه الصيفي، الذي خصصت له البلدية أرضية لائقة تحتوي على بعض المرافق الترفيهية لتنشيط السياحة الداخلية.
وما زاد المنظر روعة هو بيت الشباب الذي يتوسط الغابة، وهذا على الرغم ما تعانيه من ضعف في الهياكل حيث تحتاج للدعم المادي للقضاء على النقائص كالتجهيزات التي توفر راحة أكثر للنزلاء، ويأمل مواطنو البلدية ترقية مدينتهم إلى منطقة سياحية تستقطب الكثير من السياح الواقع، فهو بالكاد يعتبر أخذ حق المنطقة سياحيا وتاريخيا، وهي التي كانت حضن التاريخ و مقر الولاية السادسة، ناهيك عن الرغبة الملحة للسكان في تجسيد البرامج التنموية التي تحقق لهم العيش الكريم، أهمها إنجاز العديد من المشاريع السياحية بعد السنوات العجاف التي شهدتها.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024
العدد 19520

العدد 19520

الأربعاء 17 جويلية 2024
العدد 19519

العدد 19519

الثلاثاء 16 جويلية 2024
العدد 19518

العدد 19518

الإثنين 15 جويلية 2024