سندرج ما وقفنا عليه من منجزات ضمن تقريـــر يرفع إلى رئيس جمهورية نيجيريـــا
ثمّن وفد من المعهد النيجيري للدراسات السياسية والاستراتيجية، السبت، التجربة الجزائرية في مجال السّكن، مشيدا بالتطورات المسجّلة، لاسيما في المدينة الجديدة سيدي عبد الله.
وجاءت هذه التصريحات خلال زيارة ميدانية قادت الوفد إلى عدد من المنشآت الاقتصادية والسياحية والبيئية بالعاصمة، بهدف الاطلاع على التجربة الجزائرية في مجالات السّكن، الاقتصاد الأزرق، التشغيل والبيئة، في إطار تبادل الخبرات وتعزيز التعاون الثنائي.
وفي هذا السياق، عبّر رئيس الوفد، عمر موسى إيمانويل، عن إعجاب أعضاء الوفد بما تم تحقيقه في قطاع السكن، مشيرا إلى “التخطيط المحكم والرؤية الواضحة نحو تنمية مستدامة” بالمدينة الجديدة سيدي عبد الله.
وأوضح أنّ الزيارة مكّنت أعضاء الوفد من الوقوف على عدة “مظاهر للتنمية والإنجازات”، مؤكّدا أنّ ما تم جمعه من معطيات، في إطار تبادل الخبرات، سيدرج ضمن تقرير مفصّل يرفع إلى رئيس جمهورية نيجيريا، متضمّنا توصيات مستخلصة من مختلف المحطات.
وخلال تواجدهم بمقر المقاطعة الإدارية لسيدي عبد الله، استمع أعضاء الوفد إلى عرض شامل حول المدينة الجديدة، تطرّق إلى جودة الحياة، مخطّطات السكن، المردود الاقتصادي للقطب العمراني، فضلا عن التجهيزات الطاقوية والبيئية المتوفّرة، حيث أبدوا إعجابهم بوتيرة التحولات التي يعرفها القطاع.
كما زار الوفد محطة معالجة المياه المستعملة بسيدي عبد الله، أين قدّمت شركة “سيال” عرضا حول استراتيجيات تسيير المياه واستعمال الموارد المائية في الرّي والصناعة، مع التأكيد على استعداد الشركة لتطوير شراكات مستقبلية مع الجانب النيجيري.
وشملت الزيارة ذاتها عرضا آخرا من مجمّع “صيدال”، تناول مساهمته في الصناعة الصيدلانية وخططه التصديرية، إلى جانب عرض قدمته مؤسسة ناشئة متخصّصة في أنظمة التطهير الذكية، وزيارة للمتوسطة البيئية النموذجية “مرزوق بن يوسف”. كما أبدى أعضاء الوفد اهتماما بجودة المياه ومعايير السلامة المتبعة، منوّهين بالجهود المبذولة في حماية البيئة.
وفي محطة سيدي فرج لتحلية مياه البحر، تعرّف الوفد على المرافق والخدمات المقدمة، كما استمع إلى عروض من الوكالة الوطنية للتشغيل حول الإدماج المهني، ومن الصندوق الوطني للتأمينات الاجتماعية للعمال الأجراء حول بطاقة “الشفاء” والتجربة الجزائرية في هذا المجال. كما أعرب أعضاء الوفد عن اهتمامهم بمنظومة التشغيل في الجزائر، ومنحة البطالة، ودور الاقتصاد الأزرق في الناتج المحلي، مؤكّدين استفادتهم من الزيارة.
واختتمت زيارة الوفد للعاصمة بجولة في مركز الردم التقني “حميسي”، قبل التوجّه إلى ولاية تيبازة لزيارة المدرسة الوطنية العليا للبحرية، والمركز العلمي والتقني للتحاليل الفيزيوكيميائية، ومزرعة لتربية المحار والمائيات.