٢٧ مفرغة عشوائية ببومرداس

مراكز الردم التقني للنفايات...حلول مؤقتة

بومرداس: ز ــ كمال

وجّهت لجنة الصحة، النظافة وحماية البيئة لولاية بومرداس، انتقادات كبيرة للبرامج المسجلة في مجال حماية البيئة وتنظيف المحيط المتعلقة بمراكز الردم التقني للنفايات، التي تدعمت بها الولاية في كل من قورصو وزموري الموجهة للقضاء على المفرغات العشوائية المنتشرة ببلديات الولاية، حيث وصفتها اللجنة بعديمة الفعالية ولا تخلو من المساوئ كمدة الاستغلال التي لا تتجاوز ٢٥ سنة واستحالة استغلال المواد العضوية المسترجعة، والاستفادة منها كأسمدة في الزراعة لأنّها تردم ولا تسترجع حسب تحقيق اللجنة.

كما تساءل التقرير المرفوع عن طبيعة المشروع الخاص بمركز الردم التقني للنفايات بقورصو، وهل اتخذت المصالح المشرفة على الانجاز بعين الاعتبار قنوات المياه الصالحة للشرب المحاذية للمركز التي تزود عدد من أحياء البلدية كحي ذراع الزمام؟ وما مدى خطورة المواد الكيميائية الناجمة عن تحلل النفايات ومنها مادة ''ليسيفيا'' الخطيرة؟
بالاضافة إلى هذا كشف التقرير أيضا، أنّ المسلك المؤدي إلى مركز الردم بقورصو، لا يتّسع لمرور شاحنات من الحجم الكبير، كما أنه سيشهد مستقبلا عند بدء التشغيل حركة كثيفة للشاحنات المحملة بأطنان النفايات القادمة من ستة بليدات.
وعن واقع قطاع البية بالولاية، اعترف التقرير صراحة أنّ الوضع كارثي وينذر بالخطر نتيجة الانتشار الكبير للمفرغات العشوائية التي وصل عددها إلى ٢٧ مفرغة غير مراقبة، ممّا يصعب من عملية المتابعة، وأخطر من هذا وفق التقرير فإنّ العديد منها متواجدة بمحاذاة منابع المياه الجوفية التي تزود عدد من مناطق الولاية بمياه الشرب كدائرة بغلية، دلس، حمادي وغيرها من البلديات التي تعاني من الظاهرة، ومفرغات أخرى محاذية للطرقات العمومية وحتى في مدخل المدن كبلدية خميس الخشنة وبرج منايل، كما أظهر التقرير أيضا مدى سوء التسيير في القطاع وغياب التنسيق بين مسيري مصالح النظافة بالبلديات والمؤسسات الأخرى كفرق الجزائر البيضاء والمؤسسات المتعاقدة في مجال النظافة، وكذا عدم وجود فرق المناوبة في أيام نهاية الأسبوع والأعياد وعدم احترام أوقات الجمع، مع نقص الوسائل والعتاد وحتى الصيانة في الوسائل الموجود.
في الأخير، عرض التقرير الآثار المحتملة مستقبلا على صحة المواطن والمجتمع ككل في حالة استمرار الظاهرة وعدم اتخاذ اجراءات سريعة لاحتواء الوضع، كانتشار وتكاثر البيكتيريا والجراثيم المؤدية إلى تفشي الأمراض ما لم يتم عزل النفايات تماما عن الدورة الغذائية للانسان، في حين تساهم النافيات المنزلية العشوائية مثل مخلّفات الاطعمة وقشور الفاكهة والخضروات في تجمع الحشرات التي تنقل السموم والامراض، كما تكمن خطورة النفايات عند اقترانها بالمياه الجوفية إلى انتشار الامراض الخطيرة وتلوث الهواء ورفع نسبة الأحماض ما يجعل التربة غير صالحة للانبات.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024
العدد 19520

العدد 19520

الأربعاء 17 جويلية 2024
العدد 19519

العدد 19519

الثلاثاء 16 جويلية 2024
العدد 19518

العدد 19518

الإثنين 15 جويلية 2024