دعا المكتب السياسي لحزب العمال شباب الجنوب، إلى ضرورة التحلي باليقظة أمام بعض الجهات التي تسعى إلى تحويل حركاتهم الإحتجاجية عن مسارها، مؤكدا أن الحزب يساند أي خطوة في سبيل التسوية الفعلية لمطالب المتظاهرين لاسيما التزام الوزير الأول بتوفير ٣ آلاف منصب شغل في ولاية ورقلة.
وأضاف الحزب خلال اجتماع أمانة مكتبه السياسي أن الوضع في جنوب البلاد، كان متوقعا حيث لم يكف الحزب عن الدعوة إلى سياسة التمييز الإيجابي والتوزيع العادل للثروات لفائدة ولايات الجنوب حتى تتمكن من تدارك التأخر الكبير في مجال التنمية، منتقدا ما نشرته بعض الصحف الوطنية والذي ـ حسبه ـ يهدف إلى تحريف مواقف التشكيلة السياسية الرافضة لكل مساس بالسيادة الوطنية المستهدفة من الداخل والخارج.
وفيما يخص الحراك الاجتماعي الذي إمتد إلى مختلف ولايات الوطن أشاد حزب العمال في بيان تلقت «الشعب» نسخة منه، بالموقف الذي أظهره العمال في عدة قطاعات من خلال مطالبتهم بتحسين الظروف المهنية والاجتماعية العالقة ونوعية الخدمات العمومية، ومن أجل الحفاظ على وسائل الإنتاج مقرا بمشروعية جميع المطالب المرفوعة .
وذكر حزب العمال بأنه لطالما دعا إلى تسوية مختلف الانشغالات، من خلال الاقتراحات الملموسة التي قدمها منذ عدة سنوات من أجل حل مشكلة البطالة والسكن وإعادة فتح المؤسسات المغلقة التي تعد الحل الأمثل للقضاء على أزمة الشغل ،إضافة إلى تقديم منحة البطالة والانطلاق في مشاريع أشغال عمومية كبرى موفرة لمناصب شغل.
وفي سياق آخر، أعرب الحزب عن قلقه اتجاه قرار وزارة التجارة بإلغاء الرسوم الجمركية لمئات المنتوجات المستوردة من البلدان العربية في إطار منطقة التبادل الحر، سيما وأن الاتحاد الاروبي يتخبط في كارثة حقيقية في ظل تفاقم أزمة النظام الرأسمالي، ما يتطلب حسب ذات التشكيلة السياسية وضع إجراءات مسبقة بهدف التخفيف من تداعياتها السلبية على الجزائر.
وبالنسبة لموضوع انضمام الجزائر لمنظمة التجارة العالمية ، تساءل الحزب عن سبب استمرار السلطات العمومية في المفاوضات الرامية إلى تحقيقه، في حين أن حكومات القوى العظمى وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية ما تزال تواصل المطالبة بمزيد من التنازلات من طرف المفاوضين الجزائريين.
حزب العمال يحذر من المساس بالسيادة الوطنية:
أطراف تستثمر في مشاكل الشباب لضرب الاستقرار
فاطمة الزهراء طبة
شوهد:1140 مرة