بالرغـم من تنوع أوجـه الدعـم بتيبازة

المربون يفضلون تسويـق منتوجهـم خــارج الأطر النظامية

تيبازة: علاء ملزي

 لا تزال كمية الحليب المجمعة لغرض إعادة استغلالها من لدن الملبنات بتيبازة بعيدة كل البعد عن طموحات المصالح العمومية التي أقدمت على توفير أوجه دعم متنوعة للمربين قصد تحفيزهم على الانخراط في البرنامج الوطني لدعم الحليب، إلا أنّ معاناة الفلاحين مع مشاكل المهنة حالت دون استجابتهم لتوسلات الجهات المعنية.
 وفي ذات السياق، قلت مصادرنا من مديرية الفلاحة بالولاية بأنّ كمية الانتاج المسجلة خلال الفصل الأول من السنة الجارية بلغت 26 مليون و300 ألف لتر من الحليب بمختلف أنواعه من بينها 20 مليون و300 ألف لتر من حليب البقر و4 آلاف لتر من حليب الماعز ومليون و700 لتر من حليب الغنم إلا أنّ كمية الحليب التي تمّ تجميعها خلال تلك الفترة لم تتجاوز حدود مليونين و60 ألف لتر، مع الإشارة إلى كون نفس الملاحظة كانت قد سجلتها المصالح الفلاحية بالولاية خلال حملة العام المنصرم حين تمّ تسجيل انتاج 36 مليون لتر إجمالا من بينها 29 مليون لتر من حليب البقر و4،5 مليون لتر من حليب الماعز و2،5 لتر من حليب الغنم الا أنّ الكمية التي تمّ تجميعها خلال الحملة كلها والتي دامت عاما كاملا لم تتجاوز حدود مليونين و245 ألف لتر، ما يترجم استمرار تهرّب المربين من تسويق منتوجهم داخل الأطر النظامية التي وفرتها المصالح العمومية ومفضلين التعامل المباشر مع المستهلكين والمصنعين الخواص الذين يعرضون عادة أسعارا أعلى من تلك التي يوفرها القطاع العام، كما أنّ بعضا من المربين لا يتحملون ظاهرة تأخر الديوان الوطني للحليب في عملية صرف المبالغ المالية المتعلقة باقتناء الحليب منهم.
 وبالرغم من كون عملية تجميع الحليب من عند المربين لغرض استغلاله من لدن الملبنات تحظى بعناية خاصة من لدن الجهات المعنية ويضمنها حاليا مسيرو 7 مؤسسات خاصة متخصصة في هذا الشأن على امتداد ولاية تيبازة إلا أنّ مصادرنا أكّدت على أنّ أهم ما يجب التركيز عليه حاليا هم توعية المربين وتحسيسهم بكل ما له صلة بزيادة الانتاج في بادرة تهدف إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي من هذه المادة الاستراتيجية، لاسيما وأنّ فاتورة استيراد المادة الأولية لصناعة حليب الأكياس لا تزال تكلف خزينة الدولة مبالغ مالية معتبرة، والأمر الذي يتخوف منه القائمون على الشأن الفلاحي يكمن في انخفاض عدد الأبقار الحلوب هذا الموسم مقارنة مع العام المنصرم بحيث سجلت المصالح الفلاحية وجود 5170 بقرة حلوب خلال العام المنصرم من بين 11635 رأس يحوز عليه المربون فيما انخفض هذا العدد الى 4840 بقرة حلوب من بين 10516 رأس إجمالا هذه السنة الأمر الذي يترجم تخوف المربين من دعم قطعانهم لاسيما تلك التي تعنى بإنتاج الحليب.

 

 

 

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19522

العدد 19522

السبت 20 جويلية 2024
العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024
العدد 19520

العدد 19520

الأربعاء 17 جويلية 2024
العدد 19519

العدد 19519

الثلاثاء 16 جويلية 2024