النفايات الصلبة تحاصر الأحياء

رمي عشوائي لأكياس الحجارة والأتربة يشوّه العمران

آسيا مني

المواطن في قفص الاتهام

   ما تزال مختلف بلديات العاصمة تعاني من ظاهرة الرمي العشوائي للنفايات الصلبة التي تقذف بها مختلف المؤسسات أو الأشخاص في أماكن غير مرخصة أو بمحاذاة المنازل، تاركين حملها الى مؤسسات النظافة، يحدث هذا في ظل غياب مراقبة صارمة من شأنها أن تضع حد لمثل هذه السلوكات اللاحضارية ما يسيء الى الوجه الجمالي للمدينة دون الحديث عن التلوث المحيط الذي تتسبب فيه.
   في ظل تفاقم الوضع عبّر عدد من المواطنين عن استيائهم جراء  الوضع الذي آلت إليه أحياؤهم، والذي بات يترتب عنه مشاكل صحية حيث يعمد بعض السكان الى رمي النفايات الصلبة من مواد بناء عند إعادة تهيئة منازلهم أو توسيعها أو تغيير وجهتها الأمامية أو الداخلية وما تم تهديمه من جدران على حافة الطريق، وهو ما يتسبب في مشاكل كبيرة للجيران والمارة، تفاديا لتكاليف إضافية خاصة بحملها الى الأماكن المرّخص بها.
 دعا عدد من السكان الى ضرورة تكثيف التوعية والإرشاد للمواطن بشأن خطورتها، مرجعين السبب الى السلوكات اللاحضارية لبعض المواطنين الذين يهتمون بمنازلهم، متناسين جمال حيّهم ونظافتهم خاصة أنها عملية من الصعب القيام بها من طرف مصالح النظافة التي تسهر على نظافة الأحياء فهي خارجة عن مصالحهم.
 تأسف محدثونا من الحالة التي آلت إليها العاصمة في ظل غياب رقابة صارمة، خاصة في ظل غياب أماكن لرمي النفايات الصلبة وعملية تنسيق ما بين المواطنين الذين يقومون بإعادة ترميم منازلهم  والمصالح المعنية، خاصة وأنها ليست بالمهمة الصعبة.
في حديث مع أحد المواطنين الذي كان بصدد إعادة تهيئة منزله ببلدية ابن عكنون الذي وجدناه في حيرة من أمره، فيما يخصّ التخلص من بقايا عملية الردم التي قام بها على مستوى بعض الأجزاء، حيث أكد انه لا يوجد مكان معين يمكن أن يرمي بها هذه الفضلات.
 في هذا السياق، دعا محدثنا من السلطات الولائية الى تخصيص أماكن معينة لرمي هذا النوع من النفايات الصلبة من خلال فتح مفرغات خاصة، من جهة أخرى دعا عدد من المواطنين الى ضرورة اتخاذ اجراءت عقابية صارمة في حق المواطنين الذين يتركون نفاياتهم الصلبة على مستوى الأحياء باعتبارها ظاهرة تمس بالمنظر الجمالي للحي وتشكل خطرا على صحة السكان والمارة، وكذا فئة الأطفال.  هناك بلديات أرست قواعد عمل على مستوى مصالحها ومنها دفع ما قيمته ٥٠ دينارا على الكيس الواحدا يسدد بمكتب خاص وضع لهذا الغرض.
 بمجرد ابلاغ هذه الجهة تسارع الشاحنة المكلفة بالجمع الى رفع هذه الحجارة والأتربة في وقت قياسي حتى لاتشوّه المنظر العام.
 بإمكان البلديات الأخرى حذو ما تعمل به البلديات الأخرى لنزع عن المواطن كل المتاعب في حالة قيامه باصلاحات بداخل منزله ولا يفكر أين يلقي بها عندما تتراكم عليه أو يزعج بها السكان، عندما يضعها على الرصيف أو عند مدخل العمارة أومقر إقامته.


 

 

 

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19522

العدد 19522

السبت 20 جويلية 2024
العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024
العدد 19520

العدد 19520

الأربعاء 17 جويلية 2024
العدد 19519

العدد 19519

الثلاثاء 16 جويلية 2024