شرع الريتل المتنقل لولاية تيبازة في مباشرة مهامه رسميا مؤخرا عقب تشكيله وتجهيزه بمختلف الوسائل التقنية المرتبطة بعملية إطفاء الحرائق وهو الريتل الذي كلّف بالتدخّل المباشر لإطفاء النيران بمختلف أقاليم الولاية، بمعية جزء هام من ولاية البليدة في حال حاجة الجهات المعنية لدعمه ومساهمته.
حسب مصادرنا من مديرية الحماية المدنية بالولاية، فإنّ الريتل يتشكّل من 55 فردا مؤهلا من مختلف الاختصاصات ومعظمهم من الاعوان المدربين على تقنيات الاطفاء دون التعرّض لخسائر بشرية أو مادية، كما تمّ تجهيز الريتل بـ10 شاحنات، من بينها 7 شاحنات خفيفة وشاحنة واحدة من الحجم المتوسط و شاحنتين خاصتين بالاطفاء، اضافة الى سيارة اسعاف، ويعتبر هذا الريتل الذي يتم انشاؤه على غرار ما حصل، طيلة السنوات الفارطة، واحدا من بين الـ 22 ريتلا مشكلا على المستوى الوطني بحيث تستفيد الولايات المعروفة بكثافة غطائها الغابي من ذات العملية، طيلة موسم الحرائق الذي يمتد الى غاية نهاية شهر أكتوبر، غير أنّ ذات الريتل لا يعتبر عمليا الجهاز الوحيد المخول باطفاء الحرائق المحتملة بحيث جنّدت مصالح الحماية المدنية بتيبازة ترسانة بشرية هائلة مدّججة بمختلف الوسائل التقنية المتحركة والثابتة من مختلف الوحدات العملية للتكفل بهذه المهمة حفاظا على الثروة الغابية وعلى الممتلكات والأشخاص، وقالت مصادرنا بأنّه تمّ بهذا الشأن تجنيد 1216 عونا من 17 وحدة عملية مع تسخير 53 شاحنة إطفاء و 50 سيارة اسعاف و 4 شاحنات لنقل الأفراد و 4 سيارات اتصال بمعية 67 مولدا كهربائيا و16 منشار ميكانيكي، الأمر الذي يمكن الوحدات من التعامل مع مختلف الحالات و الظروف.
تجدر الاشارة الى أنّ الريتل المتنقل بتيبازة لم يتدخل في عمليات مكافحة الحرائق الى حد الآن بالنظر الى محدودية الحرائق المسجلة عبر أقاليم الولاية بحيث تكفلت الوحدات العملية المسخرة بهذه العملية، وهي الوحدات التي أحصت اندلاع 32 حريقا مختلفا، منذ الفاتح من جوان الفارط، والى غاية 17 جويلية الجاري، مما أسفر عن اتلاف 33،26 هكتارا من الغابات و 2،03 هكتار من الأدغال و2،07 هكتار من الأعشاب و2،5 هكتار من الحصيدة، إضافة الى 22،5 هكتار من القمح و 573 شجرة مثمرة و 945 حزمة تبن بحيث سجّلت أكبر الحرائق بعد عيد الفطر، حين شهدت المنطقة ارتفاعا ملموسا في درجات حرارة الجو.
