فتيحة عماد، عضوة المجلس الشعبي الولائي بتيزي وزو

''نضال المرأة حاليا لا يقلّ أهمية عن نضالها خلال الثورة''

تيزي وزو: ضاوية تولايت

أكدت النائبة فتيحة عماد خلال لقاء خصت به ''الشعب''، أنّ دور المرأة في المجالس الشعبية الولائية لا يقل أهمية عن دورها في الأسلاك الأخرى، فبعد أن برزت المرأة كفاءتها في مختلف القطاعات الاقتصادية والثقافية، يمكنها أن تعتلي مناصب سياسية عليا في الدولة.

والتاريخ أثبت مكانتها في المجتمع الجزائري من خلال كفاحها ونضالها من أجل الدفاع عن حقوقها وتحقيق طموحاتها لتفرض رأيها، الذي له وقع إيجابي في تسيير شؤون البلاد، فنظالها السياسي ليس إلاّ استمرار لكفاحها إبان الثورة التحريرية.
 النائبة فتيحة عماد، صحفية ومنتخبة للمرة الأولى في المجلس الشعبي الولائي بتيزي وزو، متخرّجة من جامعة العلوم السياسية والاعلام، حاملة لشهادة ليسانس في العلوم السياسية والعلاقات الدولية. كانت مولعة بالسياسة منذ أن كانت في الثانوية واختارت خوض عالم السياسة لاقتناعها بالدور الفعال الذي تلعبه السياسة في حلّ قضايا الشعب وانشغالاتهم، وما حزّ في نفسها منذ طفولتها هي القضايا الدولية التي عاشتها الدول العربية والافريقية.
وفي حديثها صرّحت أنّ عالم السياسة بحر عميق، فالمسؤولية التي تقع على عاتقها كبيرة جدا والمهمة ليست بالسهلة، حيث تقول: ''إيماني لتغيير واقعنا يستدعي تغيير الذهنيات كون أنّ العادات و التقاليد الجزائرية لاتزال ترفض مشاركة المرأة في تسيير شؤون البلاد لعدم ثقتهم بقدراتها وكفاءتها المهنية، غير أنّ الواقع أثبت عكس ذلك، فالمرأة استطاعت التوفيق بين كونها ربة منزل وبين عملها كمسؤولة.
وقد دعت النائبة السلطات ألى تحفيز دور المرأة لدعم إسهاماتها في مختلف المجالات التي تنشط فيها لتحقيق قفزة نوعية في مجال التنمية، فترقية حقوق المرأة هي قضية مجتمع ومسؤولية الجميع في تفعيل دورها في المجال السياسي، وهذا ليس لكونها امرأة ولكن نظرا لماضيها المشرف حيث قادت جيوشا صنعت اليوم استقلال الجزائر أمثال لالة فاطمة نسومر التي تعد مثال لكفاح
وصمود المرأة الجزائرية لطغيان وجشع الاستعمار الفرنسي.
ولعل التاريخ يعيد نفسه اليوم بطريقة أخرى أين أصبحت المرأة تقود أحزابا سياسية من أجل إحداث ثورة تغيير في مختلف المجالات.
وأثنت ذات المتحدّثة الدور الفعّال الذي تلعبه المرأة الريفية التي حسبها تقف وراء تربية أجيال، علّمتهم كل ما يمتّ لثقافتنا وهويتنا بصلة، وحافظت عليها من الزوال والاندثار، فعلى عضوات المجلس الشعبي الولائي الاقتراب من هذه الفئة وذلك بالاستماع إلى مشاكلها ومدّ يد المساعدة لها لكي تبرز ذاتيتها، مع تنظيم حملات توعوية وندوات تثقيفية في الأرياف والمناطق المعزولة لتكوين امرأة متحضرة قادرة على مواكبة التطورات الحاصلة في المجتمع، قائلة أنّ ''المرأة لا يفهمها سوى امرأة تعيش في نفس البيئة مثلهاڤ.
وفي ختام حديثها هنّأت فتيحة عماد كل نساء العالم بمناسبة عيد المرأة المصادف للثامن مارس، متمنّية لهن مزيدا من النجاحات في المستقبل.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19628

العدد 19628

الأربعاء 20 نوفمبر 2024
العدد 19627

العدد 19627

الثلاثاء 19 نوفمبر 2024
العدد 19626

العدد 19626

الثلاثاء 19 نوفمبر 2024
العدد 19625

العدد 19625

الإثنين 18 نوفمبر 2024