بلغت نسبة أشغال 100 محل المندرج ضمن برنامج رئيس الجمهورية ببلدية حسين داي 95 بالمائة، حيث تتواصل به الأشغال وسيتم تسليمه مباشرة بعد استكماله، هذا ما أكده ضيف “الشعب المحلي” السيد سدراتي محمد، مؤكدا أن شباب البلدية هو المستفيد الوحيد من هذا المشروع وذلك بعد دراسة الملفات واحترام الأولوية.
في نفس السياق، كشف رئيس المجلس الشعبي البلدي، أن المشروع الذي عرف تأخرا ملحوظا والذي حال دون توزيعه هو العائق الكبير والمتمثل في نقص الوعاء العقاري على مستوى بلدية حسين داي، ما صعّب من تجسيده، وما أدى إلى إنجازه على ثلاثة مواقع، منها 49 محلا بحي بروسات، 28 بعمارة حميدي و 23 محلا ببراقي.
وفي نفس الإطار أكد رئيس البلدية أنه سيتم الإعلان قريبا عن قائمة المستفيدين من سوق مغطى بـ 82 شارع طرابلس يضم حوالي 40 طاولة موجهة خصيصا للشباب البطال الذي لا يملك مصدر رزق وهذا بهدف إدماجه في عالم الشغل من خلال المشاريع التنموية التي سطرتها البلدية.
ومن أجل امتصاص البطالة واستحداث مناصب شغل للشباب الذي يملك مستوى علميا أو تكوينا اقترح سدراتي البديل لصغة التوظيف في إطار الشبكة الإجتماعية التي أبدى امتعاضه لها، حيث قال: “إن البلدية إدارة لا تسع لتوظيف عدد كبير من الشباب، ولهذا أفكر وأسعى إلى إحصاء عدد التجار من صيدليات، محلات حلاقة، وحتى الفنادق والمؤسسات على مستوى البلدية، لتوظيف الشباب كل حسب تخصصه بعقد تقوم البلدية بدفع راتبه من 3000 إلى 4000دج، في إطار هذه الشبكة ويتكفل صاحب العمل بالباقي، حسب الراتب المنصوص في العقد، علها مبادرة تساهم في خلق منصب عمل دائم لهذا الشاب”.
وبشأن الحظائر غير الشرعية والتي يستغلها الشباب بطريقة فوضوية، أكد رئيس المجلس الشعبي البلدي، أنه سيتم تنظيم تسييرها في أقرب الآجال واتخاذ كل الإجراءات في إطار تعليمة وزارة الداخلية والجماعات المحلية الأخيرة رقم 1227 بتاريخ 20 نوفمبر 1012.
ونظرا للكثافة السكانية التي تمتاز بها مدينة حسين داي والتي تتجاوز 43 ألف نسمة، ولكونها تتوفر على مركز ثقافي واحد، فإن رئيس البلدية يسعى إلى تفعيله من خلال تسطير برنامج ثقافي متنوع، والسعي إلى إنجاز مكتبة بلدية كون هذا المركز يحتوى على قاعة مطالعة لا تسع للمقبلين.
وفي ظل انعدام المرافق الترفيهية والمساحات الخضراء ونقص الملاعب الجوارية، حيث يتجه أغلبية شباب المنطقة إلى المساحات الموجودة بين المحطة البرية لحسين داي والطريق السريع لممارسة الرياضة، فإن البلدية خصصت 3 ملايير سنتيم لترميم ملعب الزيوي وإعادة تهيئته لبعثه من جديد، إضافة إلى السعي والتفكير لإنشاء مرافق أخرى في إطار المخطط التنموي وتهيئة واجهة العاصمة، حيث أخذت السلطات المعنية والمحلية على عاتقها عملية التكفل به.