توقّع مدير الصيد البحري وتربية المائيات بوهران، مغني صنديد منور أن يتجاوز الإنتاج السمكي 80 طنا سنويا على مستوى الرصيف الاصطناعي للكائنات البحرية، الذي يتربّع على مساحة 10 هكتارات بخليج بوسفر، بدائرة عين الترك غرب وهران.
أوضح صنديد في تصريح لـ “الشعب”، على هامش استكمال المرحلة الثانية والأخيرة من هذا المشروع الهام، أنّه “ينتظر أن يرتفع إنتاج الرصيف الاصطناعي بخليج بوسفر إلى أكثر من 80 طن سنويا، بعد أقلّ من عام، أغلب هذه الكمية من الأسماك البيضاء ذات القيمة الغذائية العالية، والمعروفة بأسعارها المرتفعة، على غرار كالامار، مارلون، الجمبري والأخطبوط...”.
وذكر أنّ “المرحلة الثانية والأخيرة من المشروع، التي انتهت الأشغال بها مؤخرا، من خلال إنزال 40 كتلة من الخرسانة، أبعادها 1م20 على 1م20 على مساحة 500 م²، التي أضيفت إلى الجزء الأول المغمور منذ مارس 2023، والذي يمتدّ على مساحة 40 مربع إسمنت مسلّح في امتياز بحري، تناهز مساحته 10 هكتارات بمنطقة متصحّرة في القاع.”
وأشار المسؤول ذاته إلى أنّ “مشروع الرصيف، الذي موّلته الجمعية الإيكولوجية (بربروس)، وهي صاحبة الفكرة، يمثل خطوة مهمّة في إطار شراكة استراتيجية مع وزارة الصيد البحري والمنتجات الصيدية والوكالة اليابانية للتعاون الدولي.”.
وأفاد بأنّ “المهمّة الأساسية للوكالة، تتمثل في تقديم الدعم التقني، تحت إشراف الخبير الياباني المختصّ في إدارة الصيد الحرفي والشعاب الاصطناعية، السيد ناناوو هايونوري، من منطلق أنّ نموذج مربعات الإسمنت المسلّح، ابتكار ياباني عالمي، يهدف إلى إنشاء مواطن لتكاثر الأسماك في القاع البحري”.
ونوّه، في سياق متصل، بالاهتمام المتواصل الذي توليه السلطات المحلية، وعلى رأسهم المسؤول التنفيذي الأول بالولاية، لمشاريع الأرصفة الاصطناعية وتشجيع الاستثمار في مختلف نشاطات الصيد البحري وتربية المائيات، ممّا يعكس الاهتمام المتزايد بتطوير قطاع الصيد وتعزيز مكانة الولاية في هذا المجال.
كما أثنى مدير الصيد البحري وتربية المائيات لوهران، مغني صنديد منور، بالجهود التي تبذلها الجزائر للمحافظة على الثروة السمكية وإنمائها وضمان حسن استغلالها واستثمارها، من خلال مجموعة من المبادرات الاستراتيجية واللوائح التنظيمية، الهادفة أساسا إلى ضمان مستقبل مستدام لهذا القطاع الحيوي وتلبية احتياجات المواطنين بأسعار منخفضة.