يرى السيد سدراتي محمد رئيس بلدية حسين داي أن إنشغاله في الوقت الراهن هو العمل من أجل إحصاء العقارات والأملاك المتواجدة عبر إقليم البلدية .. وتبعا لذلك، فإن هناك رغبة عميقة في إعداد بطاقية في هذا الشأن، تكون بمثابة مرجعية بالنسبة لمسؤولي المجلس الشعبي في الإطلاع الدقيق على حركية الفعل الإقتصادي والتجاري لوضع تصورات أخرى مستقبلا.
وكشف السيد سدراتي أن بلدية حسين داي في حاجة إلى تحري معمق قصد تقييم الإمكانيات المتوفرة ... لأنه حتى يومنا هذا ... لا يملك مسؤولو البلدية نظرة واضحة وشفافة تجاه ما بحوزة المجلس البلدي ... ولا يتأتى ذلك إلا بالشروع في فتح هذا الملف الحساس والشائك وهذا للإنطلاق في عمل فعال في شتى القطاعات ولصالح ساكنة هذه البلدية.
وقال رئيس البلدية، إن ما يلاحظ بحسين داي هو كثرة حضور المؤسسات الإقتصادية ... إلا أن المصادر المالية والعوائد لا تستفيد منها خزينة البلدية -للأسف- وتذهب إلى بلديات أخرى ... وركز السيد سدراتي على هذا الجانب كثيرا ... ويقصد بذلك المداخيل .. وهذا بالبحث المتواصل عن مصادر حيوية للبلدية ... وعدم ترك هذا الجانب مهملا ... يفتقد لعدم المتابعة الصارمة.
ومن أولويات نشاط البلدية هو الإصرار على إيجاد مقر رسمي للمصالح المختلفة التي تعمل اليوم في ظروف صعبة جدا. لأن دار البلدية موجودة في عمارة سكنية ... هذا كله أدى إلى إزدحام المكان ... ولا يمكن معرفة من هو قادم إليها أو ذاهب إلى جهة ... وهذا بسبب محاذاتها لسوق الخضر والفواكة ومحلات تجارية تعرف حركة دائمة لا تنقطع.
والمكان الذي تم إختياره هو حظيرة البلدية التي ستكون مقرا للبلدية تضم مكاتب للحالة المدنية.
وفي خضم تثمين القدرات المادية والبشرية التي توجد ببلدية حسين داي هناك تهيئة الواجهة البحرية المحددة بـ 3 كلم وهذا في الأشهر القادمة .. وهي المنطقة التي تعرف باسم » لاسبلات« التي تكون وجهة سكان البلدية للترفيه، وبالرغم من أنه يندرج في إطار المخطط الإستراتيجي لولاية الجزائر، إلا أن الولاية اعتبرت البلدية طرفا أساسيا في هذا العمل.
وأكد السيد سدراتي أنه من الضروري أخذ رؤية واضحة عن بلدية حسين داي وهذا بالتعاون مع كل الأطراف المعنية ... والمسعى القائم على إظهار قدرات البلدية هو من باب التوغل في عمق الأشياء حتى تكون هناك انطلاقة قوية لا يشوبها أي تشويش وهذا في حد ذاته فتح باب الشراكة مع الآخر، لمعرفة نشاطه على مستوى البلدية هل مازالت هذه هذه المؤسسة تنشط أو توقفت؟ وهذا من حق مسؤولي البلدية ؟ .
وهذا العمل المقرر خلال هذه العهدة، ينجز رفقة مكاتب الدراسات ... وكل الفضاءات التي هي الآن لا تنشغل سيتقرر مصيرها لاحقا ... وقد يلجأ إلى الهدم من أجل المنفعة العامة. فعلى سبيل المثال بناية » سمباك« سابقا يكلف هدمها 15 مليار سنتيم.
ونفى السيد سدراتي نفيا قاطعا أن يكون الترامواي قد أثر على النسق العمراني لبلدية حسين داي بالرغم من مروره على الشارع الرئيسي من »الإفراج« إلى غاية شارع طرابلس بل العكس، فقد ساهم مساهمة قوية من أجل تسهيل سيولة نقل الأشخاص من نقطة بعيدة إلى غاية البلدية .. ، في هذا السياق لا بد من القول بأن التجار عوضوا .. جراء مروره أمام محلاتهم.