رصدت بلدية الدار البيضاء في إطار تحسين ظروف العمل لعمال البلدية كل ما يلزم لاستقبال جيد للمواطنين ما يقارب 10 ملايير و500 مليون سنتيم من أجل إعادة ترميم وتهيئة مقر البلدية المتواجد بوسط المدينة كما خصصت مبلغ 16 مليار سنتيم لإنجاز مشروع مجمع مدرسي بحي العمال، وهذا حسب ما أفادت به المكلفة بالإعلام على مستوى البلدية السيدة حانيفي آسيا لـ»الشعب».
وقامت السلطات المحلية لبلدية دار البيضاء بمناسبة حلول الذكرى 61 لاندلاع الثورة المجيدة،على تدشين المدرسة الابتدائية الجديدة «راشدي عمر» بحي العمال بالدار البيضاء، تتكون من 12 قسما وسكن إلزامي بالإضافة إلى تدشين مقر بلدية الدار البيضاء في حلته الجديدة وكذا مصلحة الحالة المدنية وذلك بعد انتهاء أشغال التوسعة.
وتمّ بالمناسبة تهيئته مصلحة الحالة المدنية التي تمّ غلقها منذ أكثر من سنة من أجل أشغال التهيئة والترميم، حيث تمّ ربطها بشبكة انترنيت وتزويدها أيضا بعتاد وتجهيزات جديدة بالإضافة إلى تدشين مكتب استخراج البطاقة الرمادي ليتم فتحها على الخدمة مجددا.
كما أشرفت السلطات المحلية بتدشين 03 أحياء بأسماء شهداء، حيث تمّ تغيير اسم الحميز 01 بالشهيد غرزي عمر والحميز 02 بالإخوة نايت باحة رابح وسالم والحميز 03 بالشهيد دراجي عمر.
ويشمل مشروع مجمع مدرسي الذي تمّ اطلاقه بحي العمال بمناسبة ذكرى اندلاع الثورة المجيدة من 12 قسما وسكن وظيفي والذي من شأنه تخفيف الضغط والاكتظاظ الذي كان يعاني منه تلاميذ المدرسة الابتدائية الكائنة بحي كريم بلقاسم بمجرد دخوله حيّز الخدمة، كما سيساهم هذا الأخير بتخفيف معاناة تلاميذ حي العمال وسكان المنطقة الجنوبية وحي عبدوني الذين كانوا يقطعون مسافة طويلة للالتحاق بمدرسة كريم بلقاسم.
وقد انطلقت الأشغال الخاصة بمقر البلدية في شهر جويلية 2014، وتكفلت بها مؤسسة بولنوار علي، من أجل تهيئة وتوسعة المقر، حيث تمّ تهيئة كل مكاتب البلدية فيما تمّ إنجاز 6 أخرى، كما قامت السلطات في مجموعة من الأشغال الخارجية تمثلت في إعادة تهيئة الواجهة الخاصة بمقر البلدية وكذلك المساحات الخضراء، بالإضافة إلى انجاز نافورة مائية.
كما تمّ ربط الملحقات البلدية بالشبكة المركزية الموجودة بمقر البلدية الرئيسي والتي تسمح باستخراج جميع الوثائق بما فيها البيومتري لقاطني الدار البيضاء المولودين بالدار البيضاء، حيث تمّ تزويدها بـ 45 حاسوبا و45 طابعة حاسوب، بالإضافة إلى شباكين محليين و3 شبابيك وطنية الكترونية وكذا الشباك الموحد الوطني الإلكتروني وآخر للوثائق باللغة الفرنسية.
وقد استحسن العمال التغيير الايجابي الذي طرأ على البلدية ومكاتبها كما استحسن المواطنون أيضا التغيير، معربين عن أملهم في أن تساهم الإمكانيات التي سخرتها بلدية الدار البيضاء سواء بشرية أو مادية، في الاستقبال الجيد للمواطنين وإيجاد الحلول لمختلف انشغالاتهم ومشاكلهم.