كشف رئيس المجلس الشعبي البلدي لجسر قسنطينة بوقرة عز الدين الذي نزل ضيفا على جريدة “الشعب” أن البرنامج المسطر للنهوض بالتنمية المحلية للمنطقة أعطى اهتماما كبيرا لفئة الشباب، حيث شرعت البلدية في اتخاذ الإجراءات لحل بعض المشاكل اليومية التي يعاني منها.
وقد أكد رئيس البلدية في هذا السياق، أنه سيعمل على فتح فرص استفادة الشباب من محلات في إطار القضاء على الأسواق الفوضوية وتعويضها بأسواق مغطاة، كون أغلب هذه الفئة لا تملك مستوى علميا أو تكوينا يؤهلها للاستفادة من مناصب أخرى.
أما بالنسبة لـ 100 محل لكل بلدية، الذي أعطى أملا كبيرا لشباب المنطقة لإدماجهم في عالم الشغل، فقد أكدّ السيد بوقرة عز الدين، أن المشروع قربت نهاية الأشغال به، وقد وصلت نسبة الإنجاز به 95 بالمائة، كما أن هناك لجنة تضم أربعة منتخبين والوالي إضافة إلى رئيس الوكالة الوطنية لتشغيل الشباب والوكالة الوطنية لدعم وتشغيل الشباب تقوم بدراسة الملفات المودعة على مستوى البلدية كون المشروع موجه خصيصا لحاملي الشهادات الجامعية والمهنية وأصحاب الحرف، كما يصر بدوره على إعادة بعث هذه العملية وتفعيلها لإنجاح المشروع وإتمام الإنجاز في أقرب الآجال.
تسعى بلدية جسر قسنطينة إلى النهوض بالقطاع الثقافي بتخصيص غلاف مالي يساهم في تعميم المرافق الثقافية والترفيهة عبر كل أحياء البلدية حتى يستفيد منها جميع المواطنين عامة والفئة الشبانية خاصة، حيث يتوفر على مستوى المنطقة مركزين ثقافيين، إحداهما كان مستغلا من طرف عائلات منكوبة رحلت مؤخرا، وتسعى الآن البلدية لترميمه لإعادة فتحه.
وإضافة إلى المكتبة التي فتحت مؤخرا، فقد صرّح بوقرة عز الدين أن هناك مكتبتين في طور الإنجاز كون البلدية تحتاج إلى 5 مكتبات على الأقل نظرا للكثافة السكانية التي تتميز بها جسر قسنطينة، وتبقى دارا الشباب الموجودتان بعين النعجة وحي “ستول المكي” لا تلبيان احتياجات وانشغالات شباب المنطقة في إشباع رغبات وميولات المواهب وتفريغ الشحنات الكامنة في الطاقة الشبانية، ما يؤدي في كثير الأحيان إلى الانحراف والجريمة التي أصبحت منتشرة بكثرة في الأوساط الشبانية، والتي أضحت ظاهرة تنخر جسد مجتمعنا، ولهذا ـ يقول ضيف المنتدى المحلي ـ “علينا الاهتمام بهذه الفئة وإعطاء حقها في الاستفادة من كل ما يجعلها تشارك بصفة مباشرة أو غير مباشرة في التنمية المحلية المستدامة وتفعيلها من خلال الجمعيات الثقافية والرياضية الناشطة.
ولهذا لم تغفل البلدية في برنامجها المسطر من طرف المجلس الشعبي البلدي المنتخب في عهدته الجديدة عن النقائص الحالية المتمثلة في الملعب البلدي الشهيد محمد بولوج الوحيد وتهيئة الملاعب الجوارية التي يصل عددها إلى 11 ملعبا، ونقص القاعات المتعددة الرياضات والعمل على إدراك العجز المسجل بها والمجسد في قاعة الشهيد محمد بومرزاق بحي “ستول المكي” الوحيدة الموجودة في منطقة جسر قسنطينة، يقول.
وناشد رئيس البلدية بوقرة عز الدين وزارة الشباب الرياضة أن تأخذ على عاتقها مواصلة مشروع المركب الرياضي بحي 1306 مسكن (ب 7) والمتربع على مساحة تقدر بحوالي 7 هكتارات والذي يعتبر من أكبر المركبات الرياضية على مستوى ولاية الجزائر، بالإضافة إلى تهيئته وتجهيزه كون المشروع تابع لمديرية الشباب والرياضة.