استغرب سكان بلدية تلعصة استمرار تهميش المنتخبين المحليين لإنشغالاتهم اليومية التي طالما رفعوها للجهات المعنية، غير أن هذه الأخيرة تتماطل في ذلك.
لم تلق هذه المطالب آذانا صاغية لدى المسؤولين الذين ما فتئوا يقدمون حججا وذرائع واهية زادت من متاعبهم ومعاناتهم اليومية ـ يقول سكان هذه المنطقة ـ التي تخلصت من ظاهرة الفيضانات بعد مشروع ضخم تم تجسيده ميدانيا. لكن يبقى واد بوخندق من النقاط السوداء في حياة السكان، خاصة أولئك الذين يقطنون بالمحاذاة مع مجرى الواد التي يرتفع منسوب مياهه مع كل فصل شتاء، وهو ما يشكل خطرا على أمنهم وحياتهم. لذا بات من الضروري ـ حسب السكان ـ إقامة مشروع لجدار واقي يمنع تهديد هؤلاء في حالة فيضانات يشير المتضررون.
ومن جانب آخر، تحدث أبناء هذه البلدية الريفية التابعة إقليميا لدائرة أبو الحسن الواقعة غرب عاصمة الولاية عن مسافة حوالي 60 كيلومتر عن مشكل انعدام محطة لنقل المسافرين بين البلديات، الأمر الذي يجبر مستعملي النقل المكوث تحت أشعة الشمس الحارقة صيفا أو تحت رحمة الأمطار شتاء لفترات دون إحتماء من هذه الظروف المناخية الصعبة وهو ما يتطلب حسب تصريحاتهم تهيئة محطة لإزالة غبن مستعملي النقل الريفي وسيارات الأجرة. ولم تنته معاناة هؤلاء الذين صمدوا في جهنمية الإرهاب الهمجي خلال السنوات السوداء بل تمقت لدى مستعملي الطريق الرابط بين بلدية المصدق وتلعصة والذي يعرف إهتراء متزايدا نتيجة انتشار الحفر والأوحال التي تعيق سير المركبات التي عادة ما يصيبها العطب الذين يحول دون ممارسة هؤلاء لنشاطهم اليومي والإلتحاق بمراكز عملهم يقول محدثونا الذين استحسنوا مبادرة مسؤولي سكان بلدية مصدق الذين أنهوا أشغال انجاز الشطر التابع لإقليم بلديتهم في وقت لازال منتخبو تلعصة في سبات عميق يقول السكان الذين طالبوا الوالي بالتدخل لدى منتخبي المنطقة.