علمت «الشعب» من مصادر بجامعة العلوم والتكنولوجيا محمد بوضياف في وهران مكلفة بالتخطيط، أن معدات مخبرية جد هامة ممنوعة على الجزائر، هي من الأجهزة الحساسة ذات تكنولوجيات عالية، دون الكشف عن الأسباب. فيما أكدت جهات مكلفة بالبيداغوجية قابلية ١١ مخبرا حاليا للحصول على تجهيزات علمية وتقنية.
وتشير آخر إحصائيات صادرة عن جامعة العلوم والتكنولوجيا الواقع مقرها بإيسطو إلى تواجد ٣٠ مخبر تم اعتماده، وتستعد الجهات المعنية لتجهيز ١١ مخبر قابل للحصول على المعدات، تجدر الإشارة أن المخبر الواحد تزيد تكلفته عن ٥ ملايير سنتيم، مع العلم أنه تم تسجيل ١٣٥ مشروع بحث علمي، حسب مصادر من جامعة وهران مكلفة بالبيداغوجية.
يحدث هذا في وقت لا تزال فيه جامعة العلوم والتكنولوجيا محمد بوضياف تعاني إشكالا في توفير التربصات لكل الطلبة مقارنة بـ ٤٠ تخصص في الليسانس و٥٨ في الماستار، زاد مع انطلاق الأعمال التطبيقية، وكانت جامعة العلوم والتكنولوجيا بوهران قد شهدت احتجاجات تندد بقلة التربصات بالساحة الإقتصادية أو ندرة الخرجات العلمية، ناهيك عن فقر المخابر للأجهزة العلمية الضرورية في الدراسة والبحث، إضافة إلى قدم العتاد المستعمل في الكثير من التخصصات العلمية، حيث يزاول طلبة السنة الأولى فيزياء كعينة دراساتهم باستعمال الكثير من الأدوات التقليدية والقديمة في الأعمال التطبيقية.
وبالمقابل، نظرت جامعة إسطو للتكنولوجيا بوهران مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي لإدراج الهندسة المدنية، وهذا لوضع مختلف الوسائل الاقتصادية وتعويض التربص، مع العلم أن التخصص لم يكن مدرج في المرسوم التنفيذي، وهي القضية التي تم طرحها على الوزارة بداية جانفي في انتظار الإفراج على الحلول. وفي سياق متصل، أبرمت الجامعة علاقات دولية متعددة الأطراف أو طرفين، أقواها مع اليابان والاتحاد الأوربي، ناهيك عن علاقات شراكة مع مؤسسات وطنية لمساعدة الطلبة طيلة فترة التربصات على غرار سونطراك، سونلغاز ووزارة الدفاع، مع فتح المجال أيضا في مجال المسارات المهنية.
تجدر الإشارة، أنه سجل بجامعة التكنولوجيا في نظام التدرج وما بعد التدرج موسم ٢٠١٢ ـ ٢٠١٣ زهاء ١٦ ألف طالب و٣٠٠ ، من بينهم ١٤٣٠٠ في الطور الأول والثاني لياسنس وماستير و٢٠٠٠ في الطور الثالث من المسجلين في الليسانس الماستير والدكتوراه. حسبما علم لدى رئاسة الجامعة، هذا وتكشف التسجيلات الأولية عن فتح ٤٠ مسار بالنسبة لليسانس و٥٨ مسار في ناحية الماستار، وهو ما تطلب طاقم تأطير بـ ٨١٢ أستاذ من بينهم من ١٠ أساتذة في التعليم العالي و٢٣٠ أستاذ محاضرين بنسبة ٤٢ في المائة. مع العلم أن مسابقات الماجستير سارية إلى انقضاء النظام الكلاسيكي، فيما مرت مسابقات الدكتوراه للطور الثالث بالنسبة النظام الجديد أل. أم. دي، حسب مصادر اليومية في ظروف عادية بـ ١٤١ منصب.
ويرتقب في جوان ٢٠١٣ تخرج نحو ١٦٠ مهندس معماري، ٢١٠٠ ليسانس و١٣٠٠ ماستير، بمجموع ٣٥٠٠ متخرج بشهادات عليا في إطار التدرج. ومن المتوقع أن يصل العدد الإجمالي فيما بعد التدرج، حسب محدثي الشعب إلى ٢٣٠٠ مسجل من حملة الماجستير والدكتوراه تشير الحوصلة المبدئية بجامعة العلوم والتكنولوجيا بعاصمة غرب البلاد.
جامعة وهران تعاني أزمة تربصات وفقر المخابر
تجهيزات علمية هامة ممنوعة على الجزائر
وهران: م. - ب
شوهد:1341 مرة