يعاني سكان بلدية تيميزار الواقعة على بعد 25 كلم شمال ولاية تيزي وزو، من غياب للتغطية الصحية، حيث تحوي المنطقة على عيادة المتعددة الخدمات، الا ان هذه الاخيرة لا توفر ادنى الخدمات،نتيجة غياب الطاقم التقني الطبي المتمكن،ن اهيك عن غياب جميع التجهيزات الضرورية التي من شأنها ستساعدهم على اداء المهام المسندة اليهم والمتمثلة في تقديم العلاج اللازم للمرضى.
واستنادا للسكان، فإن مصالح العيادة لا تستطيع توفير ادنى خدمة للمرضى، ما اثار غضب اهالي المنطقة الذين يتساءلون عن اسباب تواجد هذه العيادة بالمنطقة ان كانت السلطات المعنية غير قادرة على وضع الامكانيات اللازمة بحوزتها. وامام ظروف مستعصية كهذه نجد المرضى خاصة ذوي الأمراض المزمنة يقطعون مسافات بعيدة للالتحاق بالعيادات الصحية بالبلديات المجاورة او العيادات الطبية الخاصة للحصول على ابسط الخدمات الصحية، والتي بدورها غالبا ما تغلق الابواب بوجههم بسبب عدم قدرتها على استيعاب الكم الهائل للمرضى المتوافدين اليها من كل انحاء الولاية، نتيجة محدودية امكانياتها الطبية. وصرّح اهالي المنطقة ان العديد من المرض يضطرون ممن يتعذر عليه التوجه للعيادات الخاصة بسبب تكاليف العلاج التي لا تستجيب مع دخلهم الشهري، الى التوجه الى مستشفى عزازقة، تيقزرت، تيزي وزو الذي تبعد مسافات تزيد عن 40 الى 60 كلم عن البلدية المذكورة انفا من اجل العلاج، ما يسبب في تدهور حالتهم الصحية، وفيه من يفقد حياته وهو على مسافة الطري
ولا تتوقف معانات العيادة عند الطاقم الطبي المتمكن وانما هذه العيادة بذاتها اضحت خطرا يهدد حياة العاملين بها والقاصيدين اليها من المرضى بسبب التصدعات والتشققات الحادة التي تشتكي منها، فكل جدرانها واسقفها على وشك الانهيار، وبالرغم من الشكاوي المتكررة لمسؤولين من اجل التدخل لترميمها الا انه لا حياة لمن تنادي، بحيث مضت الشهور والسنوات دون ان تلقى مطالبهم اذانا صاغية، وان استمرت الأمور على هذا النحو فسوف تحدث كارثة، حسب ما صرّح به اهالي المنطقة.
وفي السياق ذاته، نجد دورات المياه للعيادة ومصالحها تفتقر لنظافة تامة، فالروائح تنبعث منها بشكل رهيب، وذلك بسبب عدم التنظيم اليومي لها لافتقار العيادة الى عاملات النظافة، ورغم المراسلات التي يرسلها مسؤولي العيادة الى مديرية الصحة لتدعيمها بعاملات النظافة الا انه لا حياة لمن تنادي.
وامام هذه الاوضاع ناشدو السلطات الولائية للتكفل بالنقائص التي تشكو منها هذه العيادة للتخفيف من معانات السكان، خاصة اعادة ترميم سقفها وجدرانها مع تدعيمها بأطباء أكفاء وضمان الدوام في الساعات الليلية، الى جانب توفير الأمن وغيرها.