إرتفاع جنوني في أسعـار الماشيــة بباتنة

السماسرة يتكتلون بقوة في الأسواق

باتنة : لموشي حمزة

تعرف ولاية باتنة هذه الأيام ارتفاعا جنونيا في أسعار الماشية مقارنة بالأسابيع الماضية بحيث وصل سعر الخروف حدود 45 إلى 50 ألف دج والكباش من 65 إلى 75 ألف دج، وحسب بعض العارفين بخبايا السوق، فإن الأسعار يتوقّع تواصل ارتفاعها تزامنا مع بداية العد التنازلي لعيد الأضحى المبارك وارتفاع وزيادة نسبة الطلب عليها في ظلّ الإقبال الكبير الذي تعرفه معظم أسواق الولاية على غرار عين التوتة، مروانة، تيمقاد، الجزار، بريكة...

 وأرجع عدد من المربين هذه الزيادة التي كانت متوقعة ـ حسبهم ـ إلى عدة عوامل منها تقلّص المساحات الرعوية بسبب الجفاف لقلة التساقطات المطرية، مما دفع  بمئات المربين إلى تمديد فترة بقائهم بالولايات الشرقية بحثا عن الكلأ، إضافة إلى الغلاء الفاحش في أسعار الأعلاف بعد أن بلغ سعر القنطار  من النخالة سقف 2200 دج بالسوق الموازية جراء المضاربة التي فرضها بعض السماسرة والدخلاء على المهنة بحثا عن الربح السريع بطرق غير مشروعة هذه المعوقات جعلت بعض المربين يلجؤون إلى بيع عدد من رؤوس ماشيتهم لمجابهة الآثار السلبية للجفاف في منطقة ذات طبيعة فلاحية ورعوية تزخر بمؤهلات كبيرة مكنتها من قبل من الحصول على أرقام مشجعة في مجال الإنتاج الحيواني خصوصا، هذه المعضلة ـ حسبهم ـ من شأنها أن تهدّد التربية الحيوانية  بالمنطقة من خلال تفاقم المشكلات التي تواجههم وافتقادهم للدعم اللازم الذي من شأنه تشجيعهم على ممارسة هذا النشاط المهدّد بالتوقف، رغم كونه المصدر الأساسي لآلاف الأسر بالمنطقة، خصوصا بالجنوب وغرب الولاية.
وتشهد أسواق ومحلات ولاية باتنة حركية كبيرة من المواطنين لاقتناء مستلزمات الخاصة بمناسبة عيد الأضحى المبارك وإن كانت دائرة الاهتمام هذه المرة مقتصر على الأضحية وليس على صنع الحلويات مثلما كان في عيد الفطر، وهو ما يعكس قلة الطلب على مواد الحلويات.
هذا وخلال جولتنا التي قمنا بها في مختلف أسواق ومحلات مدينة باتنة لاحظنا حركية كبيرة ما يدل أن عيد الأضحى يأخذ حيزا كبيرا من اهتمام سكان ولاية باتنة،  الراغبين في وضع أخر التحضيرات لهذه المناسبة الدينية الكريمة لكن المميز في طلب المواطنين في هذه المرة اقتصار على بعض المواد دون الأخرى فنجد طلب كبير على توابل من الحناء وبعض البخور والكسبرة، عكس الحلويات التي كان اقتنائها قليل مقارنة بعيد الفطر.
هذا وقد أكدت لنا بعض ربات البيوت أن عيد الأضحى هو عيد للنحر لا يكترثون كثيرا بصنع الحلويات بل بعض من الأنواع فقط، كما للعائلات الاوراسية عادات وتقاليد خاصة في إحياء هذه المناسبة بدءا في صوم يوم عرفة والتصدّق يوم النحر ليبقى عيد الأضحى المبارك مناسبة لتذكار عادات وتقاليد الأجداد من إدخال للفرحة إلى قلوب الأبناء والتصدق على المعوزين والفقراء، كما تعتبر المناسبة فرصة لصلة الرحم والتقرب لله عز وجل.
 
النقل المدرسي هاجس يومي للتلاميذ بالمشاتي

عبّر، العديد من أولياء التلاميذ لبلدية منطقة أمنطان التابعة إداريا لبلدية تيغرغار بباتنة، عن استيائهم الشديد عن الوضع الذي آل إليه وضع أبنائهم المتمدرسين مع النقل المدرسي والذي أثر سلبا على المردود التعليمي لأبنائهم، وحسب تصريحات البعض منهم، أكدوا أن المعاناة تزداد يوما بعد يوم هذا الأمر أدى إلى تراجع المستوى الدراسي لأبنائهم، خاصة أن مشقة التنقل من وإلى البلدية تتم يوميا عن طريق الحافلات النقل المدرسي التابعة للبلدية والتي اهترئت وأصبحت غير صالحة للنقل وتسجل في كل يوم أعطاب كبيرة، مما يعرضهم دائما للتأخر عن مقاعد الدراسة، حيث أن هذا الإشكال حسب ذات الأولياء يرافق كذالك تلاميذ الثانوي اللذين تتجدّد معاناتهم في كل يوم مع هذا الإشكال الذي عجزت عن حله السلطات المحلية والولائية.
حيث يطالب أولياء التلاميذ من المعنيين بالتفاتة جادة إلى هذا الوضع الذي يكابده التلاميذ وضرورة تزويدهم بالنقل المدرسي وكذا تدعيمهم بمؤسسات تعليمية من شأنها تخفيف تلك المعاناة عن الأبناء لا سيما ونحن على أبواب فصل الشتاء.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19548

العدد 19548

الإثنين 19 أوث 2024
العدد 19547

العدد 19547

الأحد 18 أوث 2024
العدد 19546

العدد 19546

السبت 17 أوث 2024
العدد 19545

العدد 19545

الخميس 15 أوث 2024