أكّد نائب عميد جامعة مولود معمري بتيزي وزو السيد متيش موح جرجر، أن جامعة مولود معمري تستعد لاستقبال 11764 طالب جامعي جديد خلال الدخول الجامعي لسنة 2015 ــ 2016، مشيرا إلى أن العدد كبير مقارنة بعدد الطلبة الذين التحقوا بالجامعة خلال السنة المنصرمة، ما يشكل عجزا بحوالي 2000 مقعد بيداغوجي رغم وعود السلطات باستلام 4 آلاف مقعد بيداعوجي بمنطقة تامدة خلال شهر سبتمر الجاري.
وكشف نائب عميد جامعة مولود معمري خلال لقاء خص به جريدة «الشعب»، انه لتدارك النقص الفادح في عدد الأماكن البيداغوجية المتوفرة، حرصت السلطات على وضع إستراتيجية لاحتواء الوضع، حيث اضاف ذات المتحدث إنه سنويا يتخرج حوالي 6 آلاف طالب ما يحرر 6 آلاف مقعد بيداغوجي في متناول الطلبة الجدد، مشيرا إلى ان حلها يكون مع استلام جزء من المقاعد البيداغوجية التي هي قيد الانجاز بمنطقة تامدة خلال الدخول الجامعي المقبل، ورغم ذلك فإن الإشكالية تبقى دائما مطروحة باعتبار أنه من أصل 17 ألف مقعد بيداغوجي قيد الإنجاز لا يمكن تسليم أكثر من 4 الآلاف مقعد.
وبخصوص عدد المسجلين بالجامعة من الولاية، قال ان اغلبهم من الولاية حيث بلغت نسبة 93.25 بالمائة، أي ما يعادل 11764 طالب، لتليها ولاية بومرداس بنسبة 4.42 بالمائة أي 620 طالب والذين اختاروا التخصصات التالية: الطب، العلوم الإنسانية والاجتماعية، الهندسة، الأمازيغية والجيولوجيا. لتأتي ولاية البويرة في المرتبة الثالثة بنسبة 1.69 بالمائة، وهو ما يقابل 197 طالب المحولين حسب اختيارهم إلى فرعي الطب والهندسة المعمارية، وكذا بالنسبة لولاية بجاية التي تمّ تحويل منها 71 طالبا إلى جامعة مولود معمري بما يعادل نسبة 0.4 بالمائة، وذلك في تخصصي الهندسة والعلوم السياسية ،أما العدد المتبقي ـ حسب محدثنا ـ فقد تم توزيعه ما بين للولايات الاخرى وذلك في تخصص اللغة الامازيغية.
وفيما يتعلق بالإيواء، قال السيد متيش أن هذا المشكل غير مطروح خلال هذه السنة، فجامعة مولود معمري مستعدة لوضع حوالي 10 آلاف سرير في متناول الطلبة الجدد المقبلين على الدراسة بولاية تيزي وزو، بالإضافة إلى ذلك فان الإيواء ليس مفتوحا على جميع الطلبة، فالإقامات الجامعية تفتح أبوابها فقط للطلبة المقيمين على مسافات تزيد عن 50 كلم، مؤكدا استلام حوالي 4 آلاف سرير جديد مع الدخول الجامعي المقبل بمنطقة تامدة.
كما طرح السيد ميتيش موح جرجر مشكل العجز في الاساتذة الجامعيين، قائلا ان العدد الحالي هو أستاذ واحد لكل 24 طالبا، في حين أن المعدل المتوسطي يقدر بأستاذ واحد لكل 15 طالب، هذا ما يعني أن العجز المسجل يقدر بـ 1000 أستاذ، يضاف إلى أكثر من 2000 أستاذ يشتغلون بكليات وأقسام الجامعة، مضيفا أن خارطة الطريق المعتمدة تدفع رئاسة الجامعة إلى الاستنجاد بالأساتذة غير المتعاقدين لتغطية الفراغ.