فهم من تراجع العاملين في هذا المجال، وإنتاج مادة العسل خلال المواسم القادمة بسبب المشاكل في غياب الأدوية اللازمة لتطوير الإنتاج ومكافحة الحشرات، التي صارت كثيرة الانتشار على حد قول ممارسي النشاط، الذين طرحوا أيضا مشكل تسويق منتوجاتهم، حيث تقابل منتوجاتهم الطبيعية طريقة البيع تحت الطلب لغياب أمكنة مخصصة للبيع على غرار المحلات التجارية التي توفرها الدولة للشباب الحرفي، ما جعل الكثير من المربّين يتكبّدون خسائر معتبرة تفسرها رغبتهم في استدراك الخسائر برفع ثمن منتجات وحبوب الطلع.
وقد طرح المربّون في اجتماع لهم برئيس الغرفة الفلاحية بمعسكر، تحضيرا لتنظيم أبواب مفتوحة في مجال تربية النحل، مشكل تراجع إنتاج العسل الطبيعي لغياب وسائل الإنتاج الناجعة، وهلاك المئات من خلايا النحل المنتجة بسبب تعرضها لهجوم الحشرات المعادية التي تتغذى على النحل،
وكذا استعمال الفلاحين من أصحاب البساتين
والحقول لمبيدات حشرية قاتلة، مما تسبب بدوره في هجرة عدة أسراب نحل من الخلايا.
من جهته رئيس الغرفة الفلاحية، قال أنه سيفتح تحقيقا من طرف لجنة مختصة لتقصي أسباب هلاك النحل عند بعض المربين بالحجم المقلق الذي ذكره المربون قصد الحد من تفاقم الوضع،
وضمان استمرارية النشاط الذي هدّد المربون بمقاطعته بسبب تردي الأوضاع.
وذكر نفس المسؤول خلال اجتماعه بأصحاب النشاط، أنه سيتم تزويدهم بخلايا نحل مستقبلا، موضحا جهود المصالح الولائية بمعسكر
ومساعيها للتكفل بانشغالات الفلاحين في مختلف الشعب الفلاحية، من خلال اللجنة التي أمر والي الولاية بتشكيلها، وتتلخّص مهامها في تشخيص وضعية القطاع الفلاحي عموما، وإحصاء كافة المشاكل التي يواجهها الفلاحين والمربين مع تقديم الحلول المناسبة، وهذا بناءً على دراسات معمقة بإشراك ممثلين عن القطاع.