يطالب سكان قرية آث حمودة بآث كوفي في دائرة بوغني 45 كلم جنوب تيزي وزو، بضرورة تزويد منطقتهم بالمياه الصالحة للشرب، حيث انهم يواجهون يوميا الهواجس الناجمة عن غياب هذا المورد الحيوي خاصة في فترة الصيف، المشكل يعود حسب تصريحات السكان الى 2010 ورغم أن القرى المجاورة للمنطقة استفادت من عملية الربط بهذه المادة الحيوية من سد كودية اسرذون لولاية البويرة الا ان منطقتهم اقصيت من هذا المشروع .
وذكر سكان القرية أن منطقتهم طالها النسيان من طرف السلطات المحلية، مشيرين إلى ان القرية تعاني من انعدام شبه كلي للمشاريع التنموية واعتبروا أزمة المياه الشروب القطرة التي أفاضت الكأس.
وأضاف احد السكان أنهم راسلوا في العديد من المرات المعنيين لتزويدهم بالمياه الشروب إلا أنه لا حياة لمن ينادي ولم تشفع كل محاولاتهم أمام المسؤولين الذين يمطرونهم بوابل من الوعود ألفت آذانهم سماعها والتي ـ حسبهم ـ سوى ذر للرماد في الأعين، مشيرا إلى أن القنوات الناقلة للمياه تآكلت وتصدعت منذ سنوات دون أن تقوم السلطات المعنية بإعادة تصليحها، ما أدخلهم في دوّامة من المعاناة لا منفذ لها أمام شبح العزلة منذ سنوات، مؤكدا أنه بمجرد حلول هذا الفصل يعاني قاطنو القرية من العطش ويجدون صعوبات جمة في الحصول على هذا المورد الحيوي نظرا لجفاف منابع التموين بالمنطقة.
وقد استنكر السكان تكرار ظاهرة الانقطاعات المتكررة في التزود بالمياه الشروب خلال كل سنة وهو ما جعلهم يناشدون السلطات المحلية التي يطالبونها بالتدخل لإنهاء رحلة الصيف والشتاء من أجل الحصول على قطرة ماء، علما بأنهم لم يعد بإمكانهم شراء الصّهاريج التي تفوق أسعارها مداخيلهم الشهرية، كما أن مياهها لا تكفي لسد احتياجاتهم من الشرب والغسيل والطبخ.
ويطالب هؤلاء المعنيين نفض غبار النسيان عن منطقتهم وضرورة التدخل العاجل لإصلاح الإنارة العمومية التي توجد أمام إكمالية القرية لتفادي الأضرار التي قد تلحق بأبنائهم في موسم الشتاء الذي يُعرف بالظلام في الصباح الباكر وكثرة الإعتداءات في مثل هكذا ظروف.
ويطالب سكان آث حمودة التدخل الفوري للسلطات المحلية الوقوف عن قرب على حجم معاناتهم لاستدراك النقائص التي تغرق فيها القرية قبل اللجوء إلى الحركات الاحتجاجية.