التركيز على النقاط السوداء
خصصت اللقاءات والاجتماعات التي أدارها المسؤول الأول عن الجهاز التنفيذي لولاية البليدة السيد بوعزقي عبدالقادر، أولوية السلطات المسؤولة في إعطاء توجيهات وتعليمات مستعجلة، بتنفيذ حملة تنظيف للأحياء الشعبية بمختلف بلديات الولاية، من أجل إعادة الوجه الحقيقي لعاصمة المتيجة ومدينة الورد والريحان من جهة، ولتفادي أي كوارث محتملة جراء الأمطار.
وجاء في اجتماع مع المديرين التنفيذيين ومسؤولي النظافة ومنتخبين عن بلديتي بوعرفة والبليدة، رد وملاحظة الوالي إلى أن المجهودات المبذولة في هذا السياق غير كافية ومنقوصة الفعالية والواقع، واستغل مناسبة اللقاء ليدعو إلى تكثيف الجهود والتدخل بشكل منظم أكثر، لأجل رفع القمامة والفضلات المنزلية وتنقية محيط المواطن عموما، وبعد سماع الأطراف المشاركة في اللقاء قرر الوالي تسجيل مخطط مستعجل، في إطار البرنامج التكميلي لتنظيف المحيط، تمت مباشرته، يقضي بتنظيف المحاور والساحات والشوارع والأحياء والعناوين العمومية، من كل أشكال الرمي الفوضوي للأوساخ والبقايا الصلبة، فضلا عن العناية بأهمية تنظيف شبكات ومجاري الصرف الصحي، والغاية الكبرى تسهيل حياة الناس وجعلها أفضل، وتحديد في مرحلة أولى النقاط السوداء، التي تؤثر على المحيط البيئوي سلبا، بالبليدة الكبرى والمحددة جغرافيا، بين بلديات أولاد يعيش والبليدة وبوعرفة والشريعة وبني مراد.
وشمل المخطط تخصيص وتوفير وسائل مادية وبشرية، لأجل التكفل وتحقيق هذه العملية المهمة بتاريخ الولاية، وأيضا جعل لجان الأحياء والجمعيات تشارك في المهمة، وتنصيب لجنة مسؤولة عن مراقبة ومتابعة نشاط الحملة، وإحصاء نشاط العمل بشكل أسبوعي مستمر.
ولم ينته تدخل المشاركين خاصة المنتخبين المحليين عند هذا المحور، حيث تطرقوا إلى مشاكل الأزمة المرورية ووضع خطط بشأن ذلك، والمشاكل التي تعترض المجمعات المدرسية الابتدائية، والسوق الفوضوية والسوداء، التي أصبحت عنوانا انتشر وينتشر بشكل هندسي وحسابي بأحياء البليدة العتيقة، إذ قدم الوالي في جواب وتدخل منه، على أنها ستكون محل عناية ونظر، وسيتم التكفل بها بالشكل
والطريقة القانونية والفعالة، وهو يفتح أبواب ديوانه أمام كل مقترحات تصله من أي طرف، في غاية كبرى يرجى منها استعادة رونق وجمال المدينة التاريخية، والملقبة بـ “مدينة الورود”.