وتعود أسباب نقص التموين بالنسبة للخبز التي أضحت تتكرر خلال هذه الأيام الأخيرة مع نهاية شهر اوت - استنادا لما ذكره بعض المواطنين - إلى غلق العديد من المخابز وتفضيل العاملين بها والذين أغلبيتهم من خارج البلدية الدخول في عطلة سنوية بسبب ارتفاع الحرارة ومشقة العمل.
كما أرجع نفس المصدر، هذه الوضعية إلى غياب ثقافة الاستهلاك لدى المواطنين، مما يتسبب في خلق الكثير من الفوضى. وأمام هذه الوضعية الاستثنائية فقد لجأ العديد من المواطنين ولمجابهة هذه الأزمة التموين بخبز الدار أو ما يطلق عليه خبز الطاجين، هذا الأخير الذي يعرف هذه الأيام رواجا كبيرا بين المواطنين وذلك بالاعتماد في اقتنائه إماّ جاهزا بالنسبة لربات البيوت العاملات أو تحضيره بالبيت بالنسبة للنساء الماكثات بالبيت.
وذلك لتجنيب أفراد عائلتها وفقا لما ذكرته إحداهن (رحلة البحث عن هذه المادة الحيوية).
كما لا تزال أزمة التموين بمادة الحليب بالبلدية متواصلة، وذلك منذ عدّة ايام ما تسبّب في سخط العديد من المواطنين الذين أنهكهم التنقل من محلّ إلى آخر ومن بلدية إلى أخرى للظفر بكيس واحد من الحليب. ويروي هؤلاء يومياتهم مع كيس الحليب، وكيف أنهم يستيقظون وامنيهم الظفر بكيس حليب.
واقع حال دفع بالمواطنين إلى التنقل إلى بلديات المجاورة لاقتنائه، أمّا فيما يتعلّق بأزمة الحليب فقد أرجعها تجّار محلات بيع المواد الغذائية إلى خلل في توزيع هذه المادة من منتجي الحليب، وأكد أحد المواطنين أنه اضطر إلى قطع العديد من الكيلومترات والتجول في مختلف أحياء البلديات المجاورة كفرندة بحثا عن الحليب، مؤكدا أن هذا الوضع، هو الذي يدفع بالمستهلك إلى شراء كميات كبيرة وبأثمان تفوق اثمانها الحقيقية وتخزينها، داعيا إلى اتخاذ إجراءات صارمة فيما يخص التجار المخالفين وفتح تحقيقات معمقة في القضية وتفعيل الردع من طرف مديرية التجارة مثل ما قامت به بالنسبة للمتخلفين عن تطبيق المناوبة ايام عيد الفطر الماضي.