عجّلت ظاهرة الإختناق التي تشهدها الحركة المرورية والممارسة التجارية التي ظل يعاني منها السكان وزوار بلدية العطاف، بتسجيل عدة محاور ومشاريع خاصة بقطاع الأشغال العمومية بذات المنطقة التي تعرف نشاطا تنمويا كبيرا حسب معاينتنا لها.
حركية المنطقة التي تعد قطبا تجاريا وملتقى عدة بلديات كتبركانين والماين والعبادية وتاشتة وعين بويحي وبلعاص وبطحية والحسانية، كون أن معظم هذه المناطق الريفية تنقل معاملاتها التجارية والخدماتية بالعطاف، مما شكل اختناقا في حركة المرور وتنقلات السكان والزوار، الأمر الذي جعل منتخبي البلدية والسلطات الولائية وإدارة قطاع الأشغال العمومية يسجلون عدة مشاريع لمعالجة هذه الوضعية، حيث خصصت البلدية حسب رئيس مجلسها يحيى حجلاوي ما قيمته مليارين سنتيم لتهيئة الطريق الإجتنابي الذي عرف تدهورا فظيعا، والذي من شأنه أن يربط الطريق الوطني رقم 4 بوسط المدينة مرور بكتيبة الدرك الوطني والعيادة المتعددة الخدمات بإتجاه المحكمة ومحور تبركانين وواد الفضة.
ومن جانب آخر، سعت مديرية الأشغال العمومية تحت إلحاح من السلطات الولائية ورئيس المجلس الشعبي الولائي محمد ناجم حسب قوله، الى إنجاز طريق مزدوج إجتنابي آخر من الناحية الجنوبية، سمح بربط الطريق الوطني رقم 4 ووسط المدينة بمدخل الطريق السيار شرق ـ غرب بإتجاه محطة الخدمات بتبركانين، وهو ما جعل الحركة المرورية حسب “مير” العطاف يحيى حجلاوي تعرف انفراجا وسهولة في تنقل السكان والتجار والوصول الى مسلك الطريق السيار بدون عناء وفي أقرب وقت ممكن، يقول ذات المنتخ، الذي اعتبر الإنجاز متنفسا لبلديته وسكانه، وهو ما ضعف النشاط التجاري والمعاملات التي تعد من المصادر الحيوية والإقتصادية بالناحية، يقول محدثنا الذي أبدى ارتياحه للجهود التنموية التي خصصتها السلطات الولائية لبلديته، التي عادت من بعيد يشير ذات المير، موضحا أن مثل هذا الإنجاز يضاف إليه الطريق الإجتنابي رقم 2 للطريق الوطني رقم 4 مكسبا لنشاط السوق الأسبوعي المتواجد بمنطقة بئر النحاس بالمغرب الغربي للبلدية على مسافة كيلومترين ونصف عن العطاف.
هذا وينتظر من انهاء مشاريع مماثلة في شبكة الطرقات الخاصة بالأحياء والمداشر أن تفك العزلة وتسهيل حركة التنقل للمركبات والسكان على حد سواء.