انشغالاتنا التكفل بالمشاريع الجوارية لفائدة المواطن

إصلاح الطّرق، تجديد شبكات المياه والصّرف الصّحي وإزالة النّفايات
  كشف ياسين بيران، رئيس المجلس الشعبي لبلدية المدية  لـ “الشعب”، أنّ الأولويات المسطرة خلال سنة 2015  تتمثل في ترميم الطرقات وتجديد شبكات المياه الشروب والصرف الصحي للحد من الأمراض المتنقلة والتحكم  في نظافة المحيط، وترميم المدارس وأسقفها ومحيطها الخارجي بما في ذلك الطلاء، ووضع ممرات الراجلين وتدارك النقائص بالمطاعم لفائدة 10 ابتدائيات الأيام  القادمة تحضيرا للدخول المدرسي القادم، واقتناء الآليات والمركبات المزيلة للقمامة والفضلات المنزلية أي كان نوعها.
 ورصدت بلدية المدية نحو ملياري سنتيم تحسبا لهذا الدخول المدرسي، وعملا بتوصيات السلطات الولائية نحو هذا القطاع الحيوي، في وقت كانت لجنة المالية قد عقدت عدة اجتماعات بصفة دورية بقصد التحصيل الفوري للديون المستحقة لدى مؤجري المحلات، بالرغم من أن طريقة العمل المنتهجة عبر “بعث بالإعذارات، تقديم تسهيلات الدفع بالتقسيط” سمح من تدارك نسبة  كبيرة من هذه الديون خلال هذا العام بنسبة أكثر، مما كان عليه الحال سنة 2014، بينما يبقى الحل عن طريق العدالة هو من آخر التدابير.
وأكّد رئيس المجلس الشعبي البلدي أن خطة العمل التي رسمتها بلديته في مجال التضامن، ساعدت على منح 7820 قفة رمضان للفقراء والمحتاجين في ظروف حسنة إلى حد ما، أي بمعدل 500 قفة يوميا، نافيا في هذا الصدد استفادة بلديته من برنامج توزيع القطع الأرضية للسكان التي أقرتها الحكومة لأجل تمكين هؤلاء من بناء سكنات فردية، مشيرا في هذا الصدد الى أن مصالحه  وافقت على تخصيص قطعة أرض من برنامج سكنات   «عدل” بحي رأس قلوش الذي عرف تهديم بنايات هشة
وترحيل أسرها إلى القطب الحضري قرب جامعة يحي فارس بالمدية منذ أشهر، فيما خصصت أيضا  قطعة أرضية أكبر لإحتضان حوالي 2400 وحدة سكنية صيغة السكن الإجتماعي بطريق 15 ديسمبر.
وأوضح أنّ مجلسه عمل على اطلاق عدة مشاريع  حيوية   بطريقة تدريجية، حيث ستمس في مجال الطرقات كل الأحياء عقب رصده لغلاف مالي قدر بحوالي  15 مليار سنتيم، توصيل الماء  للمواطنين المغبونين، مثل ما كان عليه الحال بحي المارشي والمدينة القديمة قرب مركز التجنيد العسكري، فضلا عن توفير الإنارة العمومية   بعدة مراكز وتجمعات سكنية والطرق، على أن تمس عملية الإضاءة باقي الأحياء كمنطقة الشلعلع، طريق المحكمة، دون نسيان برمجة انجاز شبكات التطهير ببعض الأحياء المتضررة، حيث تسجل مشاكل اختلاط الماء أو ظهور بعض الأمراض الوبائية.  
وسجل رئيس البلدية وجود تنسيق وتفاهم كبير بداخل المجلس، رغم وجود اختلاف للرأي من حين لآخر، مشيدا في الوقت ذاته بالعلاقة الطبية التي تربط بلديته بعديد القطاعات، بما في ذلك أطياف المجتمع المدني، وهو ما يترجم ايجابيا على مصلحة السكن ، مثل  ما هو الحال بالنسبة لخدمات مديرية الكهرباء والغاز، ناعتا بأنه خلال هذا العام لاحظ الموطنون توفر الخدمة أحسن من السنوات الفارطة، آملا  بأن لا يكون فيه انقطاع في التيار سنة 2016، منبها بأن تعمد توطيد هذه العلاقات هو لأجل ارجاع الثقة والمصداقية للبلدية ومن ثم لمواطنيها.
 استطرد محدثنا عملية الكشف عن أبعاد أولويات بلديته  ولجانها، على أن المجلس البلدي الحالي أخذ على عاتقه مشكلة المدينة القديمة الواقعة بحي رورابلي، كون أن  مصالحه طالبت بإجراء دراسة تقنية دقيقة مسبقة لتفادي تبذير المال العام و بقصد اعادة وضع وتركيب الشبكات الخاصة بالتطهير ضمن عملية قطاعية، بينما سمح تدخل  بلديته بالقضاء على مشكلة الماء الشروب بها، على أن يشرع المجلس البلدي في عملية وضع شبكات التطهير  في الأسابيع القادمة وتهيئة الطرقات والجانب الحضري سنة 2016، لافتا  الإنتباه في هذا المقام لموضوع  المساحات  الخضراء، على أنه تم تحضير برنامج لهذا الشق من التنمية مع رصد له مبالغ مالية هامة لرد الإعتبار للمساحات الخضراء بهذه البلدية، بعدما تركت ادارة البلدية  كل الصلاحيات  للمكتب المكلف بذلك، على  أن تبدأ حملة التشجير وتزيين المحيط في شهر أكتوبر  القادم، مخاطبا بهذه المناسبة مواطني هذه المدينة  وتجارها ومؤسساتها، بضرورة التفاعل الإيجابي بمضمون القرار الذي على ضوئه، تم تحديد أوقات رمي الفضلات المنزلية من الساعة السابعة مساء إلى غاية الساعة السابعة صباحا، مختتما حديثه وفي رسالته إلى سكان هذه البلدية بأنه نيابة عن كل أعضاء مجلسه البلدي يجب القول بأنه “بات من غير المنطقي ترك الأطفال يرمون الفضلات والقمامة”، مع وجوب الدخول الطوعي والمساهمة في برنامج لأجل القضاء على الرمي العشوائي للفضلات وحماية البيئة.