سكان قرية اقني افقوس بتيزي وزو يطالبون بالمياه والغاز

غيـاب الحـوار بـين المجلس المنتخـب والمـواطنين

تيزي وزو: ضاوية تولايت

يشتكي سكان قرية اقني افقوس التابعة اداريا لبلدية بوجيمة التابعة لدائرة ماكودة الواقعة على مسافة 20 كلم شرق ولاية تيزي وزو من سوء الأوضاع التي انعكست سلبا على يومياتهم نتيجة الحرمان في جميع الميادين بالرغم من الشكاوي المتكررة لأهالي المنطقة إلا أنه لا حياة لمن تنادي.
ومن جملة النقائص التي يعاني منها السكان نجد في القائمة انعدام المياه الشروب على مدار أيام السنة، بما في ذلك في فصل الشتاء، حيث كشف السكان أن المياه الصالحة للشرب نادرا ما تزور حنفياتهم ما دفعهم للتوجه الى الينابيع والوديان وشرائها من المحلات التجارية بأسعار باهظة من أجل تلبية متطلباتهم اليومية من هذا المورد الحيوي الذي لا يمكن الاستغناء عنه.
أما المشكل الثاني الذي لازم المنطقة نجد الغاز الطبيعي، حيث لا يزال هذا الحلم بعيد المنال، ما جعل السكان الى غاية يومنا هذا يعتمدون على الطرق البدائية كالحطب لتلبية مختلف الاغراض كالتدفئة، الطهي، الطعام وغيرها من متطلبات الحياة، وهذا بعد ان تعذر عليهم الحصول على قارورات غاز البوتان التي تتطلب التنقل لمركز البلدية من أجل شرائه بأثمان خيالية للقارورة الواحدة خاصة في فصل الشتاء وذلك بسبب قسوة طبيعتها، مستشهدين بالعواصف الثلجية التي شهدتها المنطقة في السنوات الاخيرة، والتي أزّمت من أوضاع أهالي القرية لانعدام هذا المورد الحيوي الهام.
وما زاد من تأزم الامور اكثر هو وضعية شباب المنطقة، الذي ارهقته البطالة وعكرت صفو حياتهم اليومية، الامر الذي يقف وراء انحراف هذه الفئة وسلك الطرق الملتوية كتعاطي المخدرات والكحول. وهذا حسبهم بسبب افتقار المنطقة للمنشآت الترفيهية والرياضية التي من شانها ستكون مقصدا لهؤلاء من اجل اشغال اوقات فراغهم في نشاطات ثقافية، تربوية ورياضية بدلا من التسكع في الشوارع ومجالسة رفقاء السوء بالمقاهي أو التوجه نحو «المحشاشات» من أجل تعاطي كل أنواع السموم التي قضت على مستقبلهم وعلى تطلعاتهم، في حين فضّل البعض الاخر اختيار طريق الهجرة لتحقيق آماله.
وبسبب الصعوبات التي طالتهمم، نظّم هؤلاء احتجاجات من اجل اثارة انتباه السلطات الى سيناريو معاناتهم آخرها غلق مقر البلدية خلال الشهر الفارط، لمطالبة السلطات تطبيق مبدأ العدالة ومنح القرية حصتها من المشاريع التنموية (ملعب ودور الشباب)، وتجسيد مشاريع استثمارية من الوزن الثقيل، ما يسمح بامتصاص حجم البطالة الضاربة بشابها، مؤكدين ان هذه من مهمة المنتخبين المحليين الذين اتخذوا من بلديتهم حصنا منيعا لهم ومن مقاعدهم بروجا عالية للاستمتاع بآلام ومعاناة السكان دون التحرك ساكنا لتغيير واقع هؤلاء،متناسين كامل الوعود التي قطعوها في الحملات الانتخابية السابقة على حد تعبيرهم، حيث كانوا يلجأون الى استغلال نقاط ضعف المواطنين من أجل بلوغ غايتهم، لتطوى صفحة وعودهم نهائيا وتضع في خانة النسيان بمجرد اعتلائهم مناصب عليا في مجالس البلدية والولاية.
وفي ظل هذه الظروف، دعا مجددا أهالي قرية اقني افقوس والي تيزي وزو للتدخل، وإيجاد حلول عاجلة وضعيتهم وذلك بتدعيمهم بخطة تنموية رائجة من شأنها تغيير مسار ومستقبل شباب المنطقة.
 ..وسكان قرية اغيل بزرو ببني دوالة يشتكون
يعاني سكان قرية اغيل بزرو ببني دوالة بتيزي وزو من مشاكل جمة اضطرت بهم في العديد من المرات غلق الطريق للتعبير عن تذمرهم ازاء تدني الاوضاع بقريتهم،
ورفع مطالبهم التي لم تجد حسب تصريحات السكان إلى غاية اليوم آذانا صاغية، حيث يطالب السكان بضرورة إخراجهم من العزلة التي تعيشها المنطقة منذ عدة سنوات، مشيرين إلى أن السلطات المعنية لم تبادر بإيجاد الحلول للمشاكلهم رغم الشكاوي المتكررة من طرف أهاليها، حيث اكتفى المسؤولون بالبلدية بتقديم وعود بإيصال مشاكلهم للهيئات المعنية دون أن تجسّد ميدانيا.
غياب الماء الشروب من بين المشاكل التي ارقت حياة السكان، ناهيك عن عدم ربط المنطقة بشبكة الغاز، حيث لم تقم الشركة المكلفة بالانجاز الانتهاء من الاشغال مغادرة المشروع قبل نهايته، الى جانب عدم ربط عدة سكنات بالتيار الكهربائي رغم حيازتها على تراخيص للبناء، مع العلم أن غالبيتها انجزت في اطار ما يسمى بالبناء الريفي، إلا أنه بعد استكمال السكنات اضطر المستفيدون البقاء في سكناتهم الهشة عوض التنقل إلى سكناتهم الجاهزة أو العيش فيها على ضوء الشموع منذ سنوات دون أن تتكرم لا مديرية سونلغاز أو سلطات البلدية لمرافقتهم في هذه الانشغالات لإيجاد حل نهائي لها.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19629

العدد 19629

الجمعة 22 نوفمبر 2024
العدد 19628

العدد 19628

الأربعاء 20 نوفمبر 2024
العدد 19627

العدد 19627

الثلاثاء 19 نوفمبر 2024
العدد 19626

العدد 19626

الثلاثاء 19 نوفمبر 2024