بنايات هشة وطرقات متدهورة وغياب التهيئة، هو الواقع الذي لا يزال يميّز حي 193 مسكن بدوار أولاد شبل.
يعاني سكان حي 193 مسكن بدوار أولاد شبل من عديد النقائص التي باتت تطبع يوميات المواطن في مختلف المجالات على رأسها هاجس السكن الاجتماعي الذي لا يزال الحلم الذي يراود الكثيرين، فضلا عن نقائص أخرى على غرار البنايات التي تنتظر دورها للترميم وكذا الطرقات المهترئة التي تنتظر التعبيد والملاعب الجوارية وغيرها من الإنشغالات التي وقفت عليها «الشعب» أثناء الزيارة التي قادتها للبلدية.
السكان في حديثهم لـ «الشعب» اشتكوا من تدهور وضعية عماراتهم، التي بات بعضها عرضة للانهيار في أي وقت نظرا للإهتراء الكبير الذي مسّ على وجه الخصوص الجدران والشرفات والأسقف التي تسمح بتسرب الأمطار إلى داخل
المنازل، باعتبار أن العمارات المتواجدة بالحي تعود فترة بنائها إلى سنوات طويلة، حيث باتت بحاجة إلى إعادة تهيئتها وترميمها ـ حسب
ذات المتحدثين الذين أكدوا لـ « الشعب» ـ أنهم تقدموا بعريضة إلى مصالح البلدية يطالبون فيها بضرورة التدخل وإعادة ترميم الشقق المتضررة تجنبا لانهيار إحداها في أي لحظة، غير أنهم لم يلمسوا أي رد لحد الآن.
وفي نفس السياق، اشتكى قاطنو الحي من ضيق السكنات التي أصبحت لا تتسّع لعدد أفراد العائلات المتوسط الذي يصل إلى 5 أفراد في كل بيت.
وكما أبدى محدثونا استياءهم من الوضعية الكارثية للطرقات داخل الحي والتي لم تشهد أي عملية ترميم أو تعبيد منذ سنوات، وأضحت مطبّات ترابية وحفر نبتت بها مختلف أنواع الأعشاب الضارة، ناهيك عن الغياب التام للأرصفة ما شكّل عائقا أمام أصحاب المركبات من قاطني القرية ما يضطرهم لتحمل المعاناة مع هذه الحفر والمطبّات التي تتحوّل إلى برك وأوحال شتاءا.
كما استاء المواطنون
من غياب الإنارة داخل شوارع وأزقة المجمع السكني، رغم وجود بعض الأعمدة الكهربائية التي تغيب عنها المصابيح وتجعل نهار المنطقة كليلها.
ويسجل انعدام مرافق التسلية بدوار أولاد شبل زاد من تذمر السكان، خاصة الشباب منهم الذين يضطرون للتنقل يوميا نحو البلديات المجاورة لغيابها عن الحي، كما لا توجد أماكن مخصصة للعب أمام غياب مرافق رياضية أو ترفيهية تسمح للشباب بممارسة هواياتهم وقضاء أوقات فراغهم.