في إطار مكافحة الجريمة بكل أشكالها واستمرارا للمخطط الأمني المحكم الذي تمّ تطبيقه خلال الفترة الأخيرة، والحملة التي تشنّها مصالح الشرطة للقضاء على ظاهرة الاتجار غير الشرعي بالمخدرات، التي أدت إلى ملاحقة أوكار الجريمة بولاية سكيكدة ووضع حد لنشاط العديد من مروجي هذه السموم في أواسط الشباب بمختلف أعمارهم، تمكّنت مصالح أمن الولاية مؤخرا من توقيف نشاط مروجين يعدّون من المجرمين الخطرين ذوي السوابق القضائية الذين كانوا محل ترصد ومراقبة معمقة من قبل مصالح الأمن منذ فترة خلال تدخلات أمنية متعددة.
فالتدخل الأول جاء بعد التحريات المعمّقة واستغلال المعلومات المستقاة التي تؤكد بوجود شخصين محل شبهة بسلوكهما الإجرامي من خلال ممارستهما لنشاط ترويج المخدرات، وكذا اقترافهما لجرائم السرقات الموصوفة على مستوى مدينة القل، حيث بعد عملية ترصد محكمة من طرف عناصر الفرقة الجنائية بالتنسيق مع فرقة مكافحة المخدرات التابعتين للمصلحة الولائية للشرطة القضائية بأمن الولاية، تم توقيفهما على التوالي على مستوى حي الممرات 20 أوت 1955 بسكيكدة، أين ثبت كذلك تورّطهما في قضية السرقة بالكسر على مستوى مدينة القل لذا تمّت متابعتهما على هذا الأساس في إجراء منفصل، وأسفرت هذه العملية عن حجز كمية كبيرة من المؤثرات العقلية لدى المعنيين تجاوز عددها 1163 قرص مهلوس من مختلف الأنواع، وكمية من القنب الهندي مقدّرة بنصف صفيحة بوزن 58 غرام، بالإضافة إلى قاطعات ورق وشفرات حلاقة ومبالغ مالية من عائدات الترويج مقدر بحوالي 12000 دج.
كما تمكّنت قوات الشرطة من خلال استغلال أحد الموقوفين وبنفس التاريخ من توقيف شخص آخر على مستوى محل تجاري خاص به متواجد بمدينة سكيكدة، أين ضبطت بحوزته صفيحة من القنب الهندي بوزن 98 غراما، ليتم تقديم المشتبه بهم الذين تتراوح أعمارهم بين 33 و41 سنة أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة سكيكدة بخصوص حيازة المخدرات والمؤثرات العقلية بغرض الترويج، ليوضعوا رهن الحبس المؤقت.
من جهة ثانية، واستغلالا لطلبات التدخل لمواطنين بخصوص توافد أشخاص مشبوهين على مستوى المكان المسمى “الدروج البحري” بحي صالح بوالشعور بمدينة سكيكدة، قامت فرقة مكافحة المخدرات بمداهمة المكان ليلا، أين تمّ توقيف شخص يبلغ من العمر 28 سنة يقوم بترويج السموم هنالك، حيث تمّ حجز كمية مقدرة بـ 97 قرصا مهلوسا من نوع ريفوماد وقطع صغيرة من القنب الهندي، ليتم تقديمه أمام النيابة عن حيازة المخدرات بغرض البيع ليتم إيداعه الحبس.
كما قامت بدورها فرقة الشرطة القضائية بأمن دائرة رمضان جمال من توقيف نشاط شخص معروف لدى مصالح الشرطة بكونه من أكبر مروجي السموم على مستوى منطقة رمضان جمال، والذي تم الترصد لإيقافه متلبّسا بتلك الجريمة منذ فترة، خصوصا وأنّه يقوم بتضليل مصالح الأمن من خلال تفضيله للأماكن المفتوحة التي تسمح له بالفرار، حيث تمّ وضع خطة محكمة والتدخل بحنكة أين تمّ الترصد له ومباغتته على مستوى حي السوناتيبا برمضان جمال وتوقيفه، حيث أبدى مقاومة عنيفة محاولا ابتلاع كمية من القنب الهندي الملفوفة بورق السيلوفان التي كان بصدد ترويجها والفرار بعدها.
كما مكّنت عملية التفتيش، من ضبط قطعتين من المخدرات وورق السيلوفان كانت مخفية داخل جيب قميصه، بالإضافة إلى مبلغ مالي مقدر بـ 22000 دج التي تعد من عائدات بيعه للمخدرات ليتم حجزها.
وبعد استكمال إجراءات التحقيق، تمّ تقديم المعني البالغ من العمر 31 سنة أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة سكيكدة، بخصوص قضية حيازة المخدرات لغرض البيع ليوضع رهن الحبس.
وشنّت مصالح أمن سكيكدة عبر عدة مناطق حملة لمحاصرة مروجي المخدرات والحبوب المهلوسة التي انتشرت بشكل كبير بالولاية، مع اتساع رقعة مستهلكيها مما حولها لتجارة مربحة لأفراد يبيعون الموت لفئات عمرية مختلفة بينهم القصر وحتى تلاميذ المدارس، ليتم القبض على ثمانية أفراد بينهم اثنان أعمارهم على التوالي 53 و57 سنة، الاعتقالات تمت حسب مسؤول مكتب الإعلام والصحافة بمدينة سكيكدة، رمضان جمال، عزابة، بن عزوز وفلفلة.
فأمام مدخل عمارة بحي الممرات تم القبض على مسبوق قضائيا يبلغ من العمر 36 سنة بحوزته كمية من القنب الهندي معدة للترويج ومبلغ مالي يقدر بـ 7800 دج من عائدات البيع، كما أوقف عناصر الأمن الحضري السادس على مستوى حي “علي عبد النور” وسط المدينة كهلين في 53 و57 من العمر لهما سوابق قضائية، ينشطان في مجال المتاجرة بالحبوب المهلوسة التي عثر عليها بحوزتهما رمضان جمال تمّ الترصد لأحد المروجين وقبض عليه بغابة، بعدما عثر بحوزته على قطع من القنب الهندي.
وحسب البيان الصحفي الصادر عن خلية الإعلام، فإنّ المقبوض عليهم أودعوا الحبس المؤقت من طرف الجهات القضائية بتهمة حيازة المخدرات والمؤثرات العقلية بطريقة غير مشروعة لغرض البيع.
وضمن نفس الحملة الهادفة لتطهير الشارع من المروجين والمستهلكين، ألقي القبض بكل من عزابة، بن عزوز، سكيكدة وفلفلة على أربعة أشخاص يحوزون على مخدرات وحبوب مهلوسة للاستهلاك الشخصي، وقد صدر بحقهم أمر إيداع الحيازة والمخدرات والمهلوسات.
و تمكّنت مصالح الشرطة القضائية لأمن دائرة رمضان جمال بولاية سكيكدة في المدة الأخيرة، من إلقاء القبض على أكبر بارونات المخدرات على مستوى الشرق الجزائري ويتعلق الأمر بعبد الحميد ــ ش الملقب بـ “الطبشور” والبالغ من العمر 32 سنة، وقد أفادت المصادر بأنه كان محل بحث لأكثر من ثلاثة أشهر من طرف عدة مصالح أمنية لعدة ولايات شرقية، لكن مصالح أمن دائرة رمضان جمال ترصّدت تحركاته ناصبة له كمينا محكما لتتمكن من إيقافه مباشرة بالقرب من مدرسة شكاط رابح وبالضبط بسوق الخضر والفواكه بحي الضمان الاجتماعي وهو يحوز كمية من المخدرات قدرت بـ 470 غراما على شكل قطع مهيأة للترويج، بالإضافة إلى سكين خاص بالتقطيع ومبلغ مالي من عائدات تجارة المخدرات قدره 6000 دج.
بلديـــات تصلهـــا العـــدوى
كما تمكّنت مصالح كتيبة الدرك الوطني لدائرة الحروش، بالتنسيق مع مصالح الفرقة الإقليمية للدرك الوطني ببلدية سيدي مزغيش بولاية سكيكدة، من توقيف واحدة من أكبر شبكات ترويج المخدرات على مستوى الشرق الجزائري.
واستنادا إلى مصدر موثوق، فإنّ الدرك الوطني وبعد تحريات وتحقيقات وترصد متواصل لأفراد الشبكة تمّ ضبط أفراد الشبكة وعددهم ثلاثة تتراوح أعمارهم بين 25 و35 سنة، متلبسين بمحاولة توزيع 13 كلغ من المخدرات من نوع الكيف المعالج معدة في أكياس كانوا بصدد ترويجها على مستوى عدة مدن بشرق البلاد.
واستنادا إلى المصدر، فقد تمّ تقديم أفراد العصابة أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة الحروش، والذي أمر بوضع أفراد العصابة رهن الحبس المؤقت ريثما تتم محاكمتهم لاحقا.
يذكر أنّ بلدية سيدي مزغيش بوسط ولاية سكيكدة، تعدّ واحدة من بؤر ترويج المخدرات، حيث سبق لفرقة الدرك الوطني وأن ضبطت في وقت سابق كمية كبيرة من المخدرات قدرتها المصالح المختصة بأكثر من 72 كلغ من المخدرات من نوع الكيف المعالج.