تعزيـز خدمــات النقـل والتغطيـة الأمنيــة.. جاهزيـــة مكتملـــة
شرعت ولاية الجزائر في تنفيذ سلسلة من التحضيرات المكثفة استعدادًا لموسم الاصطياف 2025، وذلك بهدف تهيئة الظروف المثلى لاستقبال المصطافين من داخل وخارج العاصمة، لاسيما مع اقتراب عطلة الصيف وعودة أفراد الجالية الجزائرية من الخارج.
وشملت الاستعدادات مختلف الجوانب التي تمس الحياة اليومية للمواطن، بدءًا من تأهيل الشواطئ والغابات الحضرية، مرورًا بتوفير المرافق الترفيهية، ووصولًا إلى تعزيز خدمات النقل والتغطية الأمنية.
في هذا السياق، باشرت مصالح الولاية عمليات تنظيف واسعة على مستوى الشواطئ، حيث شملت الأشغال تهيئة المداخل، إزالة النفايات، وإعادة تأهيل المساحات الخضراء المحاذية للسواحل، مع توفير الإنارة العمومية وتخصيص مسارات للكراسي المتحركة لفائدة ذوي الاحتياجات الخاصة.
كما تم تجهيز الشواطئ بعدد كاف من الحاويات والمرافق الصحية، إلى جانب تدعيمها بأعوان حراسة من الحماية المدنية ورجال الأمن لضمان سلامة المصطافين.
من جهة أخرى، شرعت السلطات المحلية في إعادة تأهيل عدد من الغابات الحضرية الكبرى، على غرار غابة ديار العافية وغابة الخروبة، وتحويلها إلى فضاءات مفتوحة للعائلات عبر تجهيزها بمقاعد وألعاب للأطفال ومسارات للمشي وملاعب رياضية، ما يساهم في تعزيز المساحات الخضراء وتحقيق التوازن البيئي في محيط العاصمة.
وتشكل هذه الفضاءات بديلا حيويا للعائلات التي تبحث عن متنفس طبيعي هادئ بعيدًا عن ضغط المدن، وفيما يخص الهياكل الشبانية والترفيهية، شهدت العاصمة تدشين عدد من المسابح نصف الأولمبية، من بينها مسبح بلدية عين طاية، مع تقدم أشغال إنجاز مسابح أخرى في بلديات هراوة وأولاد الشبل، وتسعى الولاية من خلال هذه المشاريع إلى توسيع شبكة المنشآت الرياضية والترفيهية الموجهة لفائدة الشباب والعائلات، خاصة في الأحياء ذات الكثافة السكانية العالية.
وفي الجانب الأمني، سخرت مصالح الأمن والحماية المدنية ما يزيد عن تسعة آلاف عنصر لتأمين الشواطئ والغابات والفضاءات العامة، إضافة إلى وضع فرق تدخل سريع وسيارات إسعاف على مقربة من المناطق الأكثر ترددًا.
وبموازاة هذه التدابير، أكدت مصالح الري على ضرورة ضمان وفرة مياه الشرب بجودة عالية خلال أشهر الصيف، حيث دعت الوزارة الوصية إلى تكثيف الجهود لتأمين الخدمة المائية بصفة دائمة، خاصة في المناطق التي تعرف ارتفاعًا في الطلب بسبب التوافد الكبير للعائلات والمصطافين، وقد تم تدعيم بعض الأحياء بالمياه من خلال صهاريج متنقلة تحسبًا لأي طارئ.
ولتعزيز خيارات الترفيه والاستجمام، تم فتح فضاءات جديدة مخصصة للعائلات والشباب، من بينها ساحات عمومية وحدائق تم تهيئتها حديثًا لتكون قبلة للزوار خلال فصل الصيف، وذلك بعد إعادة تهيئتها وتجهيزها بمقاعد، إنارة، ومرافق للراحة، وعرفت بعض الفضاءات القديمة عمليات تهيئة شاملة شملت إعادة تهيئة المسالك الداخلية، زرع النباتات، وتركيب ألعاب للأطفال، ما ساهم في إضفاء طابع جمالي عليها وتحسين جاذبيتها.
وتندرج هذه المبادرات ضمن إستراتيجية شاملة لتحسين نوعية الحياة في العاصمة وجعلها أكثر انفتاحًا على السياحة الداخلية، خاصة خلال موسم الاصطياف الذي يشهد توافدًا كبيرًا من الزوار.
ومن بين الفضاءات التي شملتها عمليات التهيئة، تبرز ساحة باب الغد التي شهدت إعادة تأهيل شاملة حولتها إلى نقطة جذب سياحية وترفيهية في قلب العاصمة، حيث تم تزويدها بمقاعد ومساحات خضراء ومنصات للعروض الثقافية، إلى جانب تعزيز الإنارة العمومية بها وتحسين مسالك الراجلين.
وتم أيضا تهيئة فضاء “خليج الجزائر” المطل على الواجهة البحرية، والذي أصبح يستقطب أعدادا متزايدة من العائلات والزوار، بعد تجهيزه بممرات للمشي ومناطق للراحة ومطاعم متنقلة، ما أضفى عليه طابعًا عصريًا يعكس صورة حضارية للعاصمة ويمنح المصطافين فضاءً متكاملا للاستجمام والتنزه.
أهّلـت الشواطــئ والغابات والمرافــق الترفيهيـة..
البهجة..استراتيجية محكمة لاستعــادة الصـدارة
سارة بوسنة

شوهد:27 مرة