عروس السّاحل تنافس على الرّيادة بقوّة

مستغانم..السّياحة محرّك حيوي للتّنمية الاقتصادية

غانية زيوي

تحضــيرات مكثّفـة لإنجــاح موسـم الاصطيـاف

تحدي آخر رفعته السلطات المحلية لولاية مستغانم لجعل لؤلؤة الغرب الجزائري أحد أفضل الوجهات السياحية على المستوى الوطني، مستندة إلى رؤية متكاملة ترتكز على ثلاثة محاور أساسية تتمثل في جاذبية الفضاء السياحي، النظافة البيئية والاستدامة الحضرية، باعتبار قطاع السياحة محركا اقتصاديا حيويا وواجهة تعكس الصورة الإيجابية للولاية.

 كشف المدير الولائي للسياحة محمد الشريف زلماطي، أن ولاية مستغانم عرفت خلال السنوات القليلة الماضية قفزة نوعية في قطاع السياحة والصناعة التقليدية، جعلتها من بين أفضل الوجهات السياحية ومزار لمختلف أطياف المجتمع الجزائري والجالية الوطنية في الخارج لما تزخر به من مؤهلات سياحية واعدة يمكن أن تجعل منها قطبا اقتصاديا هاما بامتياز.
وفي هذا الصدد، أشار المدير إلى فتح ستة شواطئ جديدة على مستوى بلديات عشعاشة شاطئ المرجان وشاطئ النسيم بسيدي لخضر، وفتح ثلاثة شواطئ النورس والأمل وعروس البحر بحجاج وشاطئ البلور باستيديا، إلى جانب ذلك تمّ تهيئة وتجهيز شواطئ قديمة كشاطئ مرسى الشيخ، استيديا وسيدي منصور لإعطائها أكثر جاذبية برصد مبالغ هامة قدرت بـ 50 مليار سنتيم، ليرتفع عدد الشواطئ المسموحة للسباحة الى 57 شاطئا، بهدف خلق حركية على مستوى الشواطئ الجديدة وتخفيف الضغط على الشواطئ.
فيما ستتعزّز الحظيرة الفندقية بدخول مؤسستين فندقيتين حيز الاستغلال بـ 336 سرير، مع توفير ما يقارب 59 منصب شغل، والأولى عبارة عن إقامة سياحية بصابلات بسعة 190 سرير، بالإضافة الى إقامة سياحية تدخل حيز الاستغلال مطلع شهر سبتمبر بسعة تقدر بـ 146 سرير ليرتفع العدد إلى 43 مؤسسة فندقية.
وأشار المدير إلى إطلاق الطبعة الثانية لمسابقة أجمل وأحسن بلدية سياحية بتخصيص مبلغ مليار سنتيم من أجل خلق تنافسية ما بين البلديات، بحيث تم تكليف لجنة ولائية تقوم بمعاينة جميع البلديات ابتداء من شهر جويلية الى شهر سبتمبر.
وفي إطار اللجنة الولائية المكلفة برفع القيود عن المشاريع الاستثمارية لتعزيز عدد الأسرة بالولاية، كشف زلماطي عن منح رخص نهائية لثلاثة مراكز عطل تابعة لمؤسسات عمومية، ومنها تعاضدية صناعة البترول والتعاضدية العامة للسكن والتعمير والتلفزيون الجزائري.


18 مليـار لتهيئـة الواجهـة البحريـة “صابــلات”
 وفي إطار سعيها المتواصل لترقية النشاط السياحي وتعزيز الجاذبية العمرانية، تخوض ولاية مستغانم تحديا تنمويا جديدا يتمثل في مشروع تهيئة الواجهات البحرية، الذي يجسّد رؤية طموحة لتحويل الفضاءات الساحلية إلى مراكز حيوية ووجهات سياحية ترتقي إلى تطلعات المواطن والزائر على حد سواء.
واعتبر زلماطي الواجهات البحرية كمواقع سياحية بامتياز، وعنصر جذب سياحي هام من خلال تحويل الواجهات إلى فضاءات ترفيهية جذابة ومتكاملة الخدمات مع مراعاة الجوانب الجمالية، وهذا تحد آخر تم رفعه خلال هذا الموسم من خلال تخصيص ما قيمته 18 مليار سنتيم لتهيئة الواجهة البحرية صابلات، و16 مليار سنتيم لتهيئة الواجهة البحرية ليفالاز، على أن تدخل حيز الخدمة يوم 25 جوان.
وتهدف هذه المشاريع إلى إعادة تأهيل الشريط الساحلي من خلال تصميم عمراني حديث، يوفّر مساحات للترفيه، ومرافق خدماتية عصرية، ومسارات للمشي في انسجام تام مع المحيط البيئي والطابع الطبيعي للمكان، كما تعد لبنة جديدة ضمن الجهود المبذولة لترسيخ مقومات السياحة المستدامة بالولاية.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19801

العدد 19801

الخميس 19 جوان 2025
العدد 19800

العدد 19800

الأربعاء 18 جوان 2025
العدد 19799

العدد 19799

الثلاثاء 17 جوان 2025
العدد 19798

العدد 19798

الإثنين 16 جوان 2025