في إطار سياسة الحكومة الرامية إلى توفير منشآت تجميع وتخزين الحبوب ودعم الفلاحين عبر كامل ربوع الوطن دعما لتحقيق الأمن الغذائي للجزائر، شهدت بلدية بابار جنوب ولاية خنشلة، إطلاق مشروع وحدة لتخزين وتجميع الحبوب بسعة 50 ألف قنطار من شأنها بعد استلامها ودخولها حيز الخدمة أن تسهل كثيرا عملية تجميع محاصيل الحبوب وتوفير التعب والجهد والوقت وتغني مئات الفلاحين عن التنقل لمسافات بعيدة لدفع المحصول.
وحسب البطاقة التقنية المعدة في هذا الشأن، تم اختيار موقع مدروس لهذا المشروع بالطريق الوطني رقم 80 في جزئه الرابط بين مدينتي بابار وخنشلة بمحاذاة محور الدوران عين اللحمة، بما يجعله قريبا من عديد المناطق الفلاحية لبلديتي بابار وششار وسهل الولوج واستقبال المحاصيل الزراعية من مختلف أنواع الحبوب.
وخصصت الدولة مبلغ 24 مليار سنتيم لتشييد هذه الوحدة وأوكلت مهمة إنجازها لمديرية التجهيزات العمومية لولاية خنشلة، وبالتالي سيكون محل متابعة دورية ويومية من طرف مهندسي القسم الفرعي للتجهيزات العمومية بابار من أجل الوقوف ميدانيا على سيرورة الأشغال وتقدمها واحترام دفتر الشروط وآجال الإنجاز المحددة بـ09 أشهر.
ويهدف المشروع إلى تقريب مخازن الحبوب للفلاحين وجعلها جوارية أكثر لضمان تجميع أكبر قدر ممكن من المحصول، خاصة وأن هذه الوحدة مخصصة لعدة مناطق منها، المحامل، الفوانيس، الحطيبة، عين لحمة وعين جربوع ببلدية بابار، بالإضافة إلى عدة مناطق بلديات دائرة ششار القريب من هناك.
وفي سياق متصل، وفي إطار البرنامج التنموي الرامي إلى دعم قدرات تخزين الحبوب بالمناطق المنتجة بجنوب ولاية خنشلة، فقد اكتملت أشغال تشييد 04 وحدات خاصة بتجميع الحبوب على مستوى 04 محيطات فلاحية بصحراء خنشلة، لفائدة الفلاحين المنتجين والمستثمرات الفلاحية الجنوبية، وهو ما تناولته “الشعب” في عدد سابق.
ومن المنتظر وفقا لمصدر رسمي دخولها حيز التنفيذ هذه الصائفة بمناسبة موسم الحصاد والدرس، لتستقبل وفقا لسعتها 60 ألف قنطار لكل وحدة، 240 ألف قنطار من محصولي القمح والشعير المنتجة هناك بما يشكل نسبة معتبرة من كمية الإنتاج المتوقعة هذا الموسم جنوب لولاية.