تختتم اليوم بباتنة الدورة التكوينية في تربية الأسماك المدمجة مع الفلاحة لفائدة 95 فلاحا بمبادرة من مديرية المصالح الفلاحية بالتنسيق مع الغرفة المشتركة ما بين الولايات للصيد البحري وتربية المائيات بسطيف والمحطة المختصة في الميدان محليا وبتأطير من مكوني المعهد التكنولوجي للصيد البحري وتربية المائيات ـ القل بولاية سكيكدة.
وتندرج الدورة التكوينية التي احتضنها طيلة 3 أيام، معهد التعليم المهني الإخوة الشهداء أحمد والطيب بن عبيد بمدينة باتنة، حسبما أكد مدير الغرفة المشتركة ما بين الولايات للصيد البحري وتربية المائيات بسطيف، يعقوب إيغمين، “ضمن الاستراتيجية الرامية إلى رفع الإنتاج الوطني من منتوج السمك من خلال مرافقة المهنيين وكذا الفلاحين وتكوينهم في هذا المجال”.
وجاءت المبادرة حسب رئيسة مكتب الإرشاد الفلاحي بمديرية المصالح الفلاحية، آمال دردوخ، بعد قافلة تحسيسية مست أغلب البلديات حول أهمية استغلال أحواض السقي الفلاحي في تربية الأسماك تمّت خلالها دعوة الفلاحين إلى الانخراط في برنامج تربية أسماك البلطي والاستفادة من مزاياه.
من جهته، أبرز رئيس محطة الصيد البحري وتربية المائيات بباتنة، عبد اللطيف ليتامى، الإقبال الكبير للفلاحين بالولاية في السنوات الخمس الأخيرة على تربية الأسماك بأحواض السقي الفل احي، مشيرا إلى تزامن الدورة التكوينية في يومها الأول مع استزراع 10 آلاف وحدة من صغار أسماك البلطي الأحمر بمزرعة أحد الفلاحين ببلدية معافة، حيث تعد العملية الثانية خلال السنة الجارية 2025 بباتنة بعد استزراع 14 ألف وحدة من ذات النوع السمكي ببلدية تالخمت.
وأضاف المسؤول قائلا: “نسعى من خلال مرافقة الفلاحين في هذا المجال بالولاية إلى توسيع عملية تربية الأسماك بأحواض السقي الفلاحي لاسيما نوع البلطي الأحمر والرفع من الكميات المنتجة لتغطية السوق المحلي والتسويق ببعض الولايات المجاورة”.
وتتضمن الدورة التكوينية التي استقطبت اهتمام فلاحين من مختلف بلديات باتنة وعرفت مشاركة فلاحين من ولايتي قسنطينة وميلة، تقديم المبادئ والتقنيات الأساسية للولوج إلى عالم تربية الأسماك، على أن تختتم بخرجة ميدانية إلى عدد من المزارع والمستثمرات الفلاحية بالولاية تتخللها عمليات استزراع لأسماك البلطي الأحمر.