يشهد قطاع الأشغال العمومية بدائرة سيدي لخضر، الواقعة شرق ولاية مستغانم ديناميكية ميدانية واضحة، ترجمت من خلال إنجاز مشاريع حيوية تمس مباشرة احتياجات المواطنين في التجمعات السكانية الريفية والنائية، وذلك في إطار برنامج دعم التنمية الاجتماعية والاقتصادية لسنة 2025.
ويعد تعزيز البنية التحتية للطرقات المحلية يعد محورا أساسيا في برنامج التنمية الإقليمية، وهو ما يتجسد اليوم عبر مشاريع ملموسة تشهدها مختلف بلديات الدائرة، في انسجام مع الأهداف الوطنية الرامية إلى تحسين جودة الحياة وتحقيق التوازن المجالي.
وقد تم تنفيذ هذه العمليات عبر دواوير سيدي لخضر باعتماد مقاربة تقنية دقيقة، تراعي خصوصيات الطابع الجغرافي والمجالي للمنطقة، مع متابعة ميدانية من قبل المصالح المختصة، بما يضمن استدامة التدخلات وفعاليتها.
وفي السياق، عرفت بلدية سيدي لخضر عدة عمليات ربط محكم وتهيئة فعالة لعدة طرق، منها إعادة الاعتبار للطريق البلدي رقم 23، الرابط بين الطريق الولائي رقم 10 والطريق الولائي رقم 69، مرورا بدوار أولاد غازي (تاكور – الجهة الجنوبية)، على مسافة 1.8 كلم، وكذا تهيئة الطريق الرابط بين الطريق البلدي رقم 01 والطريق الولائي رقم 69، مرورا بدوار سيدي أحمد الشيخ ودوار القراينية (الشطر الأول).
إلى جانب ذلك، تم تأهيل الطريق البلدي بدوار أولاد لحسن (الشطر الأول) والطريق الرابط بين دوار الزين ودوار أولاد الجيلالي بلعربي، فضلا عن تحسين المسلك الرابط بين دوار وربزان ودوار القراينية واستكمال إعادة الاعتبار للطريق البلدي بدوار الرقاقنة (الشطر الثاني). وببلدية حجاج مست التدخلات البنية القاعدية للمسالك، على غرار تهيئة شاملة لمسلك دوار تراب الساحل وصيانة هيكلية للمسالك الريفية بدوار الحدادشة، ناهيك عن إعادة تأهيل المسالك بدوار زريفة، مدعومة بأعمال مراقبة تقنية.
أما بالنسبة لبلدية بن عبد المالك رمضان عرفت هي الأخرى عدة مشاريع بمواصفات جيوتقنية، من خلال التهيئة الحضرية بدوار الرواونة (الشطر الثاني) مع مواكبة تقنية مستمرة وتهيئة المسالك بدواوير الطوافير والشعايبية شمالًا على مسافة 2.6 كلم، وفق معايير المراقبة الجيوتقنية وتهيئة مسالك بدواوير الشعايبية والدراويش بنفس المعايير التقنية المتقدمة.
كما لا تقتصر هذه التدخلات على مجرد تعبيد طرقات، بل تشكل جزءا من إستراتيجية تنموية متكاملة تهدف إلى رفع مؤشرات الربط الشبكي بين الدواوير، وتسهيل الولوج إلى الخدمات الأساسية، وتحفيز الحركة الاقتصادية داخل المناطق الريفية.