يعتبر فندق “مكثر” بعين الصفراء ولاية النعامة من بين أقدم المرافق والمؤسسات الفندقية العمومية بولاية النعامة، فهو يعد معلما سياحيا يقدم خدمات في المستوى وبمواصفات الجودة والمعايير الدولية، من شأنه المساهمة في الرفع من التنافس بين المؤسسات الفندقية لفائدة السواح خاصة بعد تهيئته وتأهيله مؤخرا.
صمم فندق مكثر بعين الصفراء من طرف المهندس الفرنسي فرناند بوبو سنة 1973، معتمدا في تصميمه على مصادر الفن الإسلامي، إضافة إلى نمط القصور العتيقة، خاصة وأن مدينة عين الصفراء تعتبر عاصمة القصور بالجنوب الغربي.
فهو يتواجد وسط مناظر طبيعية خلابة من كثبان رملية صحراوية، وطبيعة جبيلية، وأشجار شامخة تجاوزت القرن، في موقع جغرافي جذاب وساحر، وفي أهم مناطق التوسع السياحي بولاية النعامة وهي منطقة مكثر بقصر سيدي بوتخيل ببلدية عين الصفراء.
فندق مكثر الذي تم إنشاؤه وإنجازه بطريقة تقليدية، استفاد مؤخرا من عملية تأهيل وتهيئة عصرية وتوسيع بغلاف مالي يقدر بأكثر من 490 مليون دج، في إطار برنامج إعادة الاعتبار للحظيرة الفندقية العمومية عبر الوطن الذي تشرف عليه السلطات العمومية.
هذا المرفق السياحي التابع لمجمع فندقة سياحة وحمامات معدنية، أصبح بفضل مرافقة السلطات، معلما سياحيا يقدم خدمات في المستوى وبمواصفات الجودة والمعايير الدولية ومن شأنه المساهمة في الرفع من التنافسية بين المؤسسات الفندقية لفائدة السياح، من خلال تخفيض الأسعار والترويج للوجهة السياحية لولاية النعامة وتعزيز الجاذبية السياحية الوطنية.
ويتسع فندق مكثر لـ 144 سرير بمجموع 56 غرفة، ويضم فضاءات خدماتية وترفيهية، مسبح، مساحات خضراء، وغيرها من المرافق الأخرى، يشغل 35 شابا من خريجي معاهد التكوين المهني في الفندقة والسياحة، كما أنه مؤسسة فندقية عمومية مصنفة بـ 03 نجوم.
وقد تم زيارته وإعادة فتحه مؤخرا من طرف وزيرة السياحة والصناعات التقليدية حورية مداحي، التي أكدت على ضرورة عصرنة المؤسسات العمومية الفندقية، لتشجيع السياحة الداخلية باعتبارها بديلا اقتصاديا من شأنها المساهمة في الإستثمار السياحي وبالتالي المساهمة في الاقتصاد الوطني.