تعزّزت ولاية آفلو المنتدبة بمحطة جديدة لمعالجة مياه الصرف الصحّي، كجزء من استراتيجية وطنية تهدف إلى تحسين الموارد المائية والحفاظ على البيئة في مختلف المناطق.
تبلغ طاقة المحطة الجديدة 14.880 متر مكعب من المياه المصفاة يوميا، وهو ما يعادل تقريبا تلبية احتياجات 120 ألف مواطن. وتمّ تجهيز المختبر بكلّ الأدوات والمعدّات اللازمة لضمان الجودة والدقّة في معالجة المياه، ممّا يعزّز قدرة المحطة على تلبية المعايير الدولية والتوصيات الصحّية.
يأتي هذا المشروع في إطار الاستجابة للتحدّيات الحالية التي تواجهها البلاد، خاصّة في مواجهة التغيرات المناخية وزيادة الطلب على الموارد المائية، حيث تسعى السلطات إلى تعزيز استخدام المياه المصفاة لأغراض متنوّعة تخدم القطاعين الفلاحي والصناعي، بالإضافة إلى توفير بيئة آمنة من الأمراض المرتبطة بالمياه.
وفي سياق متصل، نظّم ديوان التطهير بولاية الأغواط يوما تقنيا تحت شعار “إعادة استخدام المياه المصفّاة لمحطات معالجة المياه المستعملة”.
ويأتي هذا الحدث ضمن البرنامج المسطّر من طرف الديوان الوطني للتطهير، تنفيذا لاستراتيجية رئيس الجمهورية وتعليمات وزير الريّ.
وافتتح اليوم التقني من قبل مدير وحدة الأغواط الذي قدّم إحصائيات حول محطات التصفية المستغلّة في الولاية، بالإضافة إلى دورها في معالجة المياه المستعملة، كما استعرض أعراب بوجمعة، ممثل مجمع مكتب الدراسات Bedex Engineering، مراحل الدراسة وأحدث الأنظمة للمعالجة الثلاثية.
وشهد اليوم مناقشات معمّقة شارك فيها مهندسون وممثلون عن مديريات الريّ، الصناعة، الفلاحة، الغابات، البيئة، والجامعة، بالإضافة إلى الأمين الولائي لاتحاد الفلاحين. وتمّ خلال هذه الجلسات عرض دراسة شاملة تهدف إلى تثمين واستخدام المياه المصفّاة لأغراض فلاحية وصناعية وحضرية، في ظلّ الطلب المتزايد على الموارد المائية والحفاظ على البيئة.
وأكّد مسؤولو ولاية الأغواط على أهمية تعزيز استخدام المياه غير التقليدية، حيث تتمّ معالجة كميات كبيرة من المياه في محطتي الأغواط وأفلو، بما يعادل آلاف الأمتار المكعبة يوميا، ويهدف هذا التوجّه إلى تحقيق الأمن المائي وتعزيز التنمية المستدامة في المنطقة.
