ديناميكية وحركية كبيرة شهدتها ولاية الجزائر سنة 2024، في مجال إنجاز المشاريع وتنفيذ البرامج التنموية وبالخصوص برنامج عصرنة العاصمة وإعادة تهيئة الواجهة البحرية، ومشاريع الصحّة والتربية، الأشغال العمومية والرياضة، بهدف تطوير وترقية العاصمة، وتحسين الظروف المعيشية للمواطنين والقضاء على معاناتهم اليومية.
تتواصل الأشغال بالمشاريع الخاصّة بتهيئة الواجهة البحرية والمنتزهات الترفيهية على طول الشريط الساحلي المندرجة ضمن المخطّط الأزرق لاستراتيجية ولاية الجزائر، وتتضمّن مشاريع في نقاط عديدة منها، على غرار ساحة الكيتاني بباب الوادي وساحة منتزه المسمكة والصابلات وغيرها، حيث تتواصل الأشغال بوتيرة جدّ متسارعة لاستلامها وفتحها للمواطنين والسياح وزوّار العاصمة.
مشاريع واعدة في قطاع التربية
وعرف قطاع التربية خلال السنة الماضية إنجاز العديد من المشاريع منها بيها 60 مؤسّسة تربوية جديدة، وفتح أقسام جديدة، عبارة عن بنايات جاهزة لاستيعاب العدد المتزايد من التلاميذ، ولزيادة عدد الوجبات المقدّمة للمتمدرسين تمّ إنجاز 40 مطعما مدرسيا، وفتح أزيد من 40 قسما توسيعيا بالجزائر العاصمة، ضمن جهود الولاية لتحسين شروط تمدرس التلاميذ عبر مختلف الأطوار التعليمية.
كما شرع في إنجاز 98 مؤسّسة تربوية عبر مختلف المقاطعات الإدارية بالعاصمة، بعد توفير الأوعية العقارية.
وقصد تدعيم قطاع الصحّة بالعاصمة، باشرت ولاية الجزائر بإنجاز مستشفيات جديدة لتخفيف الضغط المسجّل على مستشفيات الولاية التي تستقبل المرضى من مختلف ولايات الوطن، ويتعلّق الأمر بخمسة (05) مستشفيات هي قيد الإنجاز بمختلف البلديات بإقليم الولاية وهي مستشفى 120 سرير بعين بنيان، ومركز طب وجراحة القلب للأطفال 80 سرير، والذي يتوفر على معدّات جدّ حديثة، ومستشفى براقي 120 سرير، ومستشفى الرغاية 120 سرير، ومستشفى التوليد بالرغاية 60 سريرا.
كما أطلقت ولاية الجزائر برنامجا لإنجاز وتهيئة عيادات متعدّدة الخدمات، وإعادة تهيئة وتأهيل العديد من مصالح الاستعجالات وقاعات العلاج.
قطاع الأشغال العمومية والنقل
تشهد ولاية الجزائر حركية كبيرة في إقامة مشاريع البُنية التحتية وبشكل خاصّ في بناء الطرق والأنفاق وصيانتها، أين خصّصت الولاية ميزانيات ضخمة من أجل الإسراع في إنجاز هذه الشبكة الهامّة من الطرقات الوطنية، السريعة وازدواجية الطرقات لفكّ العزلة عن السكان في كلّ المناطق وتعزيز المنشآت الأساسية.
وتضمّن قطاع النقل إنجاز محطة متعدّدة الخدمات بزرالدة، وخطوط جديدة للنقل عبر الكوابل، من بين المشاريع الجديدة، تهيئة مداخل المحطة البرية متعدّدة الأنماط ببئر مراد رايس، عبر إنجاز محوّل على مستوى تقاطع الطريق الوطني رقم 01 والطريق الجنوبي الاجتنابي، وتمديد النفقين على طول أكثر من 300 متر.
وبالمقاطعة الإدارية لزرالدة تمّ إنجاز مداخل من منطقة التوسّع السياحي لشاطئ النخيل وسيدي فرج ببلدية سطاوالي، حيث أنّ هذا المشروع سيساهم في فكّ الاختناق عن الواجهة البحرية الممتدّة من سيدي فرج، شاطئ النخيل “بالم بيتش”، والشاطئ الأزرق “آزير بلاج”، بالإضافة إلى تسهيل حركة تنقّل المواطنين على طول إجمالي مقدّر بـ 15 كم يخصّ عدّة محاور.
وتدعّم قطاع الأشغال العمومية ببلدية الشراقة بنفق أرضي على مستوى الطريق الوطني رقم 41 (مدخل المستشفى العسكري الأم والطفل) ببلدية الشراقة، حيث أنّ هذا المشروع التنموي سيخفّف من الضغط المروري على ساكنة المنطقة ومستعملي الطريق.
الطريق الساحلي واد الحراش - تامنفوست
يدخل هذا الطريق الازدواجي ضمن المخطّط الأزرق الخاصّ بتهيئة الشريط الساحلي، حيث يعدّ من بين أهم المشاريع الاستراتيجية بالعاصمة، ذو أبعاد سياحية تضفي جمالا على خليج الجزائر، وسيسهم في الحدّ من الخناق المروري الذي يشهده طريق جامع الجزائر وصولا إلى مدينة تامنفوست.
وشهد قطاع الرياضة بالعاصمة، قفزة نوعية في ترميم وبناء المنشآت الرياضية والملاعب، التي صمّمت خصّيصا لترقية الرياضة والرفع من مستوى الرياضيين، حيث تمّ تسليم ملعب الدويرة، ومسابح أولمبية وشبه أولمبية بالعديد من البلديات وملاعب جوارية، وبقطاع التعمير تمّ تهيئة عدّة فضاءات ومساحات وجعلها منتزهات للترفيه والتسلية للمواطنين، بالإضافة إلى تهيئة وتأهيل عدّة بنايات خاصّة المطلّة على الواجهة البحرية، حيث تهدف لإضفاء جانب جمالي للشريط الساحلي.
وإلى جانب كلّ هذه القطاعات فقد تمّ إنجاز مشاريع أخرى في عديد القطاعات الأخرى التي تسعى من خلالها مصالح الولاية إلى تحسين وتقديم خدمات نوعية لفائدة ساكنة العاصمة، حيث تمّ بقطاع الغابات، تهيئة فضاءات غابية، بالإضافة إلى دراسات لتحسين وترقية الفضاءات الغابية التي تتواجد بالعاصمة.
وبالنسبة لبرنامج النشاط الاجتماعي والتضامن، فقد تمّ تهيئة العديد من الدور والمؤسّسات التي تخدم المسنّين بالإضافة إلى المؤسّسات الخاصّة بالطفولة وغيرها.
أما قطاع الثقافة فقد خصّصت له مشاريع لتهيئة وتأهيل مختلف المعالم التاريخية والثقافية والفنية، قصد التكفّل الأمثل والاعتناء بالمحيط ونظافته.