شكاوي لم تجد آذانا صاغية بالعفرون

انسداد قنوات الصرف تؤرق سكان العمارات

البليدة: لينة ياسمين

طالب سكان العمارات والأحياء السكنية في العفرون غرب البليدة، السلطات المحلية بالإهتمام بمحيط عناوين سكنهم، وايجاد حل لمشهد الأوساخ التي أصبحت على مرآى السكان و المارة، جلبت إليها الحيوانات الضالة والحشرات الضارة على حد سواء .
«الشعب” زارت العفرون ونقلت معاناة السكان.
و نبّه السكان إلى المشكل على أنه يتفاقم يوما بعد يوم، وأن المساحات الخضراء عند محيط العمارات اختفت تماما، وحلّت محلها أكوام من القمامة والأوساخ، تجري منها سوائل ذات روائح كريهة تزكم الأنوف، كمال دعا السكان إلى تهيئة محيط تلك العمارات وتبليط الأرصفة، وإيجاد حل أيضا لأزمة تراكم مياه الصرف الصحي بالأقبية، نتيجة انسداد مجاري تصريف تلك المياه عبر الشبكة الرئيسية بشكل مخيف عند محيط حي التيتاتينك وعمارات 80 مسكن في فصلي الشتاء والصيف، أين أصبح الوضع لا يحتمل ويرعب السكان، خشية انتشار الأمراض المتنقلة عبر المياه القذرة، وزاد السكان المشتكون بطلب قصّ الحشائش والأشواك الضارة التي زادت محيط تلك العمارات تشويها.

سكان حي مرمان وبروسيت يحلمون بالنقل العمومي

أبدى  سكان أحياء مرمان وبروسيت وسيدي موسى ومرطان إلى الشمال الغربي من البليدة، عن رغبتهم الملحة في فتح خطوط نقل جديدة تابعة للقطاع العمومي، بدل معاناتهم اليومية مع حافلات النقل الخواص المهترئة، وغير المحترمة لشروط النقل.
وأضاف المشتكون في تبرير لموقفهم ومطلبهم، بذكر أن معاناتهم مع أصحاب النقل الخواص تحدث على مدار السنة، موضحين بأن أصحاب الحافلات الخاصة لا يحترمون شروط النقل، خصوصا عند مسألة الإكتظاظ، واهتراء غالبية الحافلات لقدمها، ناهيك عن التوقف المبكر لها في فصل الشتاء بوجه خاص، و عدم احترام مواعيد المواقف وطول الانتظار بها إلى غاية امتلائها، ناهيك عن الحركة الاحتجاجية الأخيرة للناقلين الخواص خلال الدخول المدرسي، أين وجد المتمدرسون من التلاميذ أنفسهم رهائن لم يتمكنوا من الالتحاق بمؤسساتهم التعليمية نتيجة إضراب الناقلين.
  واستعجلت عائلات أقامت منذ سنوات الستين من القرن الماضي بمحيط سوق الخضر والجملة في بوفاريك وغرف تبديل الملابس بملعب بريان، وسكان حي المقبرة في بن خليل، ترحيلها إلى أحياء سكنية تضمن ظروف العيش والحياة الكريمة.
السكان المتضررون كشفوا لـ “الشعب”، أن صبرهم نفذ ولم يعد بمقدورهم الصبر أكثر، خاصة أمام الظروف الصعبة في الحياة بين جدران تهدّد حياتهم بالانهيار من جهة وبتعريضهم للأمراض المزمنة من جهة أخرى، ناهيك عن انعدام أدنى شروط الحياة الكريمة والعيش بجوار الأموات، كما هو الحال مع سكان حي المقبرة في بن خليل، وذكروا بأن المسؤولين  تعهدوا لهم بترحيلهم ضمن عملية الترحيل التي مسّت استفادة أكثر من 2500 عائلة تقيّم بالأحياء الهشة والقصديرية من سكنات جديدة، إلا أن ذلك لم يحدث لغاية الساعة، وهو الأمر مع سكان البازارات وسط البليدة بشارع الطيب جغلالي وببزار الطلاين والسردوك، أين ما تزال العائلات المقيمة بتلك البنيات التي تعود للحقبة الاستعمارية، تنتظر قرار الترحيل لحد الساعة خاصة بعد تعرض إحدى تلك البنايات للانهيار نهاية الأسبوع ما قبل الماضي، خلفت إصابة طفلة في الـ 5 من  العمر، وفرار بقية العائلات وبقائها بالشارع، وهو الأمر أيضا مع سكان حي بلهجوري في أولاد يعيش، أين ما تزال عائلات تنتظر ترحيلها لغاية الساعة.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024
العدد 19520

العدد 19520

الأربعاء 17 جويلية 2024
العدد 19519

العدد 19519

الثلاثاء 16 جويلية 2024
العدد 19518

العدد 19518

الإثنين 15 جويلية 2024