جنّدت مصالح ولاية المسيلة، كافة الوسائل المادية والبشرية لزيادة مردود إنتاج الحبوب وتوسيع المساحات المزروعة عبر بلديات الولاية، وكذا تطوير مشروع السدّ الأخضر بهدف الوصول إلى الأهداف المسطّرة، انطلاقا من تقييم حملة الحرث والبذر وتكوين رؤساء البلديات لأجل مرافقة الفلاحين.
أكّد والي ولاية المسيلة “ نجم الدين طيار” خلال الاجتماع الذي حضره جميع الفاعلين في قطاع الفلاحة، على ضرورة تسريع عمل فرق اللجان الفرعية للدوائر، مع مواصلة مرافقة الفلاحين في كلّ العمليات المبرمجة والنشاطات الفلاحية، واتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لإنجاح الموسم الفلاحي الحالي وبلوغ الأهداف المسطّرة ضمن الاستراتيجية الوطنية التي اعتمدتها السلطات العليا للبلاد لضمان الاكتفاء الذاتي وتحقيق الأمن الغذائي، انطلاقا من تقييم حملة الحرث والبذر للموسم الفلاحي 2024 – 2025، بالإضافة إلى تقييم مدى تقدّم عملية تهيئة وتوسيع وتطوير السدّ الأخضر وضرورة الانتهاء من برنامج السدّ الأخضر نهاية الثلاثي الأول من سنة 2025.
أسدى والي الولاية بعد الاستماع إلى مختلف العروض من قبل القائمين على القطاع الفلاحي خاصّة فيما تعلّق بضبط عدد الفلاحين الذين استفادوا من اقتناء البذور من تعاونية الحبوب والبقول الجافة حسب كلّ نقطة من نقاط البيع، تعليمات تتعلّق بمتابعة المشاريع المتعلقة بفتح المسالك الفلاحية وغرس الأشجار المثمرة، ومواصلة العمل على غلق العمليات المنتهية المتعلّقة بمختلف البرامج المسجّلة ضمن مشروع السدّ الأخضر، وبعث العمليات التي لم تنطلق بها الأشغال بالنسبة لمختلف البرامج المسجّلة ضمن مشروع السدّ الأخضر، ناهيك عن الإسراع في استكمال الإجراءات الإدارية لإنشاء محيطات فلاحية بمحاذاة السدّ الأخضر لفائدة المؤسّسات المصغّرة الناشطة في مجال التشجير.
دورة تـكوينية في الفلاحة لرؤساء الـبلديات
في ذات السياق، استأنفت الدورة التكوينية بالمعهد الوطني العالي لشبه الطبي لرؤساء البلديات خصّصت لمقاييس قطاع الفلاحة والتنمية الريفية ومكافحة الآفات الزراعية وعرض قطاع الغابات والمناطق المحمية وإدارة الأزمات في مجال الصحّة الحيوانية ويشرف على تأطيرها مختصّون في قطاع الفلاحة بهدف تعزيز قدرات المنتخبين المحليين في مجال صلاحياتهم ذات الصلة بمختلف القطاعات، من أجل التكفل الأمثل بانشغالات المواطنين المتعلقة بالتنمية المحلية والآليات والوسائل اللازمة والأطر القانونية مع إضفاء الفاعلية في تسيير الشأن المحلي عبر البلديات والعمل على تحسين آليات التكفل الأمثل بانشغالات مواطني البلدية، لأنّ المواطن يعتبر في صلب اهتمامات التنمية المحلية.
