أصبحت شعبة الأشجار المثمرة، تجذب المستثمرين بولاية سيدي بلعباس بفضل ملاءمة مناخ المنطقة والتسهيلات التي تمنحها الدولة للمستثمرين في هذا المجال، لأجل تحقيق الاكتفاء الذاتي من إنتاج الفواكه محليا.
ينصبّ اهتمام العديد من الفلاحين في الآونة الأخيرة على إنتاج فاكهة التفاح، لتوسيع المساحات المغروسة بأشجاره، بحسب ما كشفت عنه مصالح مديرية الفلاحة بسيدي بلعباس، وتم غرس هذا الموسم مساحة 84 هكتار بأشجار التفاح، زيادة على المساحة المغروسة السنة الماضية والمقدّرة بـ 235 هكتار لتصبح المساحة الإجمالية المغروسة بفاكهة التفاح 3123.25 هكتار.
وقد قدّرت الجهات المختصّة المنتوج لهذا الموسم بـ 221260 قنطار من التفاح على مساحة بلغت 1702 هكتار، ما أعطى مردودا يعادل 130 قنطار في الهكتار الواحد من التفاح المحلي وأيضا التفاح ذي البذرة المستوردة.
وتتم عملية جني المنتوج شهر جوان بالنسبة للتفاح المحلي وشهر سبتمبر بالنسبة للتفاح الذي استوردت بذوره من الخارج.
كما أحصت مديرية المصالح الفلاحية خلال 2024، 412 مستثمرة فلاحية تتخصّص في إنتاج التفاح بعدما كان عددها 407 مستثمرة فلاحية منتجة للتفاح سنة 2023، موزّعة على عدد من البلديات، أهمها بلدية تسالة التي تختصّ في إنتاج التفاح المحلي بكميات كبيرة وبلديات الجنوب الولائي، التي أصبح فلاحوها يهتمون بإنتاج التفاح ذي البذرة المستوردة من الخارج، على غرار مستثمري بلديات تلاغ، تنيرة، مرين ومولاي سليسن.
ومن الفلاحين من يقوم بتسويق فائض منتوجه إلى الولايات المجاورة، كما يجري بعضهم مفاوضاته مع مستوردين من بلدان أجنبية مجاورة لتصدير المنتوج خارجا.
هذه المستثمرات تتوفر على غرف التبريد لتخزين المنتوج أو تعتمد على غرف تبريد مديرية المصالح الفلاحية، التي تمتلك 10 غرف تبريد لتخزين ما كميته 18000 قنطار من التفاح.
هذا وينتظر منتجو التفاح أن تتدعّم ولاية سيدي بلعباس بنقاط بيع الفاكهة من الفلاح لبائعي التجزئة وللمستهلك مباشرة.