أطلقت مديرية التكوين بوزارة العدل، حملة واسعة لتشجير مساحة تقارب 300 هكتار بمنطقة الذراع لحمر بولاية البيض، العملية يقوم بها نزلاء مؤسّسة إعادة التربية بالبيض، بالتنسيق مع محافظة الغابات، ومؤسّسة الهندسة الريفية سرسو، ويرتقب أن يشارك فيها ما يقارب 500 محبوس سيتم اختيارهم بناءا على معايير تحدّدها المؤسّسة العقابية للوصول إلى الهدف المنشود.
حسب المشرف على العملية، مدير الديوان الوطني للأشغال التربوية والتمهين بوزارة العدل عميار عبد الغني، فإنّها تندرج في إطار إشراك المحبوسين في تجسيد برنامج إحياء السدّ الأخضر، حيث يعوّل الديوان على غراسة ما يقارب 500 هكتار من الأشجار بكلّ من ولايتي الجلفة والبيض، العملية التي حدّدت لها آجال إنجاز بنهاية شهر مارس القادم.
وأضاف أنّ العملية جاءت في إطار التعاون بين كلّ القطاعات، ومن جهة أخرى مساعدة المحبوسين على إعادة الاندماج في المجتمع بعد الإفراج عنهم، وإكساب مهارات حرفية تساعدهم في ذلك وتبعدهم عن عالم الإجرام وتؤهّلهم ليصبحوا مواطنين صالحين في المجتمع.
وأوضح المسؤول ذاته أنّ المحبوس المشارك في العملية سيستفيد من التأمين، ومن أجر يتراوح ما بين 20 و60 بالمائة من الحدّ الأدنى من الأجر الوطني المضمون، كما يستفيدون من الحماية واللباس والمعدّات التي تساعدهم على العمل بكلّ أريحية، مع منحهم شهادات بعد انتهاء المشروع تضمن لهم العمل بعد الإفراج، واستخدامها لدى مؤسّسات الدولة المرتبطة بالقطاع الفلاحي، يقول ذات المصدر.
يجدر الذكر أنّ ولاية الييض تعتبر الثانية وطنيا من حيث مساحة السدّ الأخضر بأكثر من 220 ألف هكتار، وتمّ إطلاق برنامج طموح لغراسة ما يقارب 3 آلاف هكتار هاته السنة، على أن يمتدّ البرنامج على مدار عشر سنوات القادمة، حسب محافظ الغابات لولاية البيض.