118 حاضنة تقوم بمهمة التّكوين والمرافقـة

تدابـير محفّـزة للطّلبــة حاملي المشاريـع المبتكــرة

بومرداس: ز - كمال

 بدأت التّوجّهات الجديدة للحكومة الرامية إلى جعل الجامعة الجزائرية قاطرة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية، تتجسد في الواقع من خلال تكثيف التعاون والتنسيق العملي مع الشريك الاقتصادي، الذي بدأ يفتح الأبواب أمام الطلبة وحاملي المشاريع، الذين استفادوا هم كذلك من امتيازات خاصة في مجال المرافقة والتكوين التي تشرف عليه حاضنات الأعمال ومراكز تطوير المقاولاتية لإنشاء مؤسسات ناشئة، والاستفادة من القرار الوزاري 1275 الخاص بشهادة مشروع مبتكر.

 كشفت إحصائيات اللجنة الوطنية التنسيقية لمتابعة الابتكار وحاضنات الأعمال الجامعية في إحصاءاتها الأخيرة، أنّ الجزائر تتربّع على المرتبة الأولى عربيا وإفريقيا في عدد الحاضنات، وعددها 118 حاضنة على مستوى جامعات الوطن، حيث تمكّنت في ظرف قصير من تأطير ومرافقة 17 ألف طالب حامل لفكرة ومشروع مبتكر أغلبها في مجال اقتصاد المعرفة وميدان التكنولوجية المتقدمة والذكاء الاصطناعي الهادفة الى تطوير وعصرنة مختلف ميادين وقطاعات الإنتاج الوطنية.
وقد سمحت هذه المشاريع المبتكرة التي ترافقها حاضنات الأعمال بالجامعات بالتنسيق مع مراكز تطوير المقاولاتية من افتكاك أزيد من 700 وسم «لابل» لمشروع مبتكر، منها 20 مشروعا من نصيب حاضنة جامعة أمحمد بوقرة ببومرداس و50 وسما لمؤسسات ناشئة مسلمة من قبل اللجنة الوطنية، حيث شرعت بعضها في النشاط الميداني ودخول عالم المنافسة الاقتصادية والصناعية بعد إتمام كافة الإجراءات القانونية والتنظيمية الأخرى المتعلقة بالسجل التجاري، بطاقة المقاول الذاتي وغيرها من التدابير المحفزة في الميدان.
أما على المستوى المحلي بولاية بومرداس، فقد عرفت المنصة الرقمية لمركز تطوير المقاولاتية إقبالا متزايدا من قبل الطلبة المقبلين على التخرج للتسجيل في صيغة شهادة جامعية مشروع مبتكر ومؤسسة ناشئة التي أقرّها القرار الوزاري 1275 المؤرخ في 27 سبتمبر 2022، الذي جاء بهدف مرافقة وتشجيع طلبة الجامعة من حاملي الأفكار المبتكرة على اختزال الطريق نحو عالم المال والأعمال، والاستفادة من مختلف التدابير والتحفيزات التي وضعتها الدولة لضمان مستقبل مهني في مجال المقاولاتية التي أضحت السبيل الوحيد والأقصر نحو النجاح، وتحقيق مكاسب مادية وفتح آفاق الاستثمار في شتى المجالات والأنشطة المدرة للثروة ومناصب الشغل.
وقد مكّنت هذه التدابير المحفزة التي اتخذتها الدولة من تزايد عدد الطلبة الجامعيين المقبلين على هذه الصيغة، حيث تمكّن 92 طالبا من مناقشة مذكرة تخرّج، وساهموا في تطوير وابتكار مشاريع جديدة، وهذا بفضل عملية المرافقة والدورات التكوينية التي تقوم بها الهيئات المختصة، منها مركز تطوير المقاولاتية لجامعة بومرداس بالتنسيق مع الوكالة الوطنية لدعم وتنمية المقاولاتية، حيث شرع المركز في تنظيم دورة تكوينية خامسة لشهر أكتوبر الجاري لتأطير ودراسة وتقييم حوالي 130 مشروع مبتكر من كل الجوانب المتعلقة بالشق القانوني والتشريعي المنظم لمثل هذه المؤسسات الناشئة، وتقديم معارف أخرى تتعلق بمجال التسويق ودراسة السوق، وفرص نجاح المؤسسة في محيط اقتصادي وصناعي تنافسي.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19607

العدد 19607

الإثنين 28 أكتوير 2024
العدد 19606

العدد 19606

الأحد 27 أكتوير 2024
العدد 19605

العدد 19605

السبت 26 أكتوير 2024
العدد 19604

العدد 19604

الخميس 24 أكتوير 2024