مدير حاضنة الأعمال بجامعة المسيلة حمودة ياسين لـ «الشعب»:

هذه قصّة طالب اقتحم عالم الشّغل من خلال مذكّرة تخرّجه

 خطت جامعة محمد بوضياف بالمسيلة خطوات كبيرة في مجال الانفتاح على المحيط الاجتماعي والاقتصادي بفضل سياسة الدولة، الهادفة نحو توجه ربط الجامعة بالمحيط الخارجي، والمساهمة الفعالة في الاقتصاد الوطني وخلق قيمة مضافة انطلاقا من تجسيد مشاريع الطلبة المبتكرة على أرض الواقع وضمان مرافقتهم ميدانيا.
 كشف نائب مدير حاضنة الأعمال بجامعة المسيلة حمودة ياسين في حديث لـ «الشعب»، عن تسجيل 285 براءة اختراع مودعة لدى المعهد الوطني للملكية الفكرية، و61 مشروعا مبتكرا آخر، بالإضافة الى 19 مؤسسة ناشئة منها 09 مؤسسات تحوز على وسم علامة «لابل» و10 براءات اختراع مسلمة فعليا.
وتمّ تمويل العديد منها لتدخل حيز العمل بمختلف الميادين على غرار مجال التكنولوجيا، ومولدات الطاقة الشمسية، وميدان الفلاحة، والإعلام الآلي، والمواد شبه الصيدلانية، والبناء، والعديد من الأنشطة الأخرى وهذا بفضل سياسة المرافقة والحصول على مختلف التسهيلات اللازمة، وهو ما خلق العدد من مناصب العمل لدى المؤسسات الناشئة التي تتوسع في نشاطاتها من سنة الى أخرى.

نمـوذج مستقبلي واعـد

 تمكّن الطالب الجامعي أحمد زهير من ولوج عالم الشغل من خلال تجسيد مشروع تخرّجه على شكل مؤسسة مختصة في تثمين النفايات الحضرية، وإنتاج مادة «الكومبوست» أو ما يعرف بالسماد العضوي واستعماله في المساحات الخضراء انطلاقا من فرز مختلف النفايات النباتية وطحنها ودفنها في حفر بعمق 50 سم بطول 10 أمتار، وإرفاقها بالنفايات البلاستيكية السوداء مع تغطيتها بالتراب من أجل عملية التخمر والتحلل السريع لإنتاج مادة الكومبوست، بالإضافة إلى فرز النفايات الصلبة وضغطها في قوالب وتوجّهها إلى مؤسسات أخرى لاستعمالها في مجالات أخرى وفق توجهها الصناعي أو التجاري، لتستفيد منها مؤسسته من الجانب المالي وضمان مداخيل مالية أخرى.
وقال أحمد زهير إنّه طوّر نموذج مجسم صغير لآلة من شأنها أن تساعد في إنتاج السماد بطريقة أسهل وفي مدة زمنية قصيرة جدا ربحا للوقت والتخلص من النفايات بطريقة أسرع، مشيرا إلى أنه أودع براءة اختراع لتجسيد مشروع الآلة بالحجم الكبير من خلال طحن الحشيش الى قطع صغيرة لتسهيل تحليلها على مستوى الحفر ولاستعمالها كسماد للأشجار.
العملية أعطت حسبه نتائج مبهرة جدا بعد أن قام بتجربة ميدانية على مجموعة من أشجار الزيتون التي تم سقيها بنفس كمية الماء، وتم تسميد شجرة واحدة بالأسمدة العضوية المنتجة من قبل المؤسسة، حيث أثمرت الشجرة التي تم تسميدها بمادة الكومبوست دون الأشجار الأخرى وبنوعية جيدة حبات من الزيتون وبكثافة وجودة عالية.
ويطمح أحمد زهير حسب المؤطّر ورئيس قسم الهندسة المعمارية جمال دحدوح، الى تطوير وتوسيع مؤسسته الناشئة وتشغيل أكبر عدد من العمال والإطارات، بعد أن يحصل على قطعة أرضية خاصة بمشروعه والحصول على المساعدات المالية اللازمة، وتسهيل حصوله على المواد الأولية ليصل الى المستوى الريادي وطنيا وحتى دوليا، خاصة وأن مشروع تثمين النفايات وإنتاج مادة «الكومبوست» يعتبر ذات أهمية بالغة في تكثيف الإنتاج الفلاحي كما ونوعا.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19607

العدد 19607

الإثنين 28 أكتوير 2024
العدد 19606

العدد 19606

الأحد 27 أكتوير 2024
العدد 19605

العدد 19605

السبت 26 أكتوير 2024
العدد 19604

العدد 19604

الخميس 24 أكتوير 2024