انطلقت عملية بيع منتوج فاكهة التفاح بولاية باتنة، من المنتجين مباشرة إلى المستهلكين في إجراء للحدّ من المضاربة وارتفاع الأسعار، بعد تسجيل ارتفاع كبير لأسعار هذه الفاكهة المحلية واستياء المستهلكين من اقتصار عمليات البيع على تجار الجملة، رغم الإنتاج الكبير لها هذا الموسم، حسب ما أفادت به الغرفة الفلاحية لولاية باتنة.
شُرع في عملية البيع وسط استحسان كبير للمستهلكين وحتى الفلاحين منتجي هذه الفاكهة، وذلك من أجل تسهيل عملية التسويق في ظلّ مخاوف المنتجين من تلف الفاكهة نظرا لغياب مخازن للتبريد تكفي للكمية الكبيرة التي تم إنتاجها بولاية باتنة والتي فاقت الـ 1.6 مليون قنطار بمختلف بلديات الولاية، خاصّة تلك المعروفة بإنتاج هذه الفاكهة على غرار عيون العصافير، اشمول، حيدوسة وغيرها.
وتتواصل العملية وسط إقبال كبير للمواطنين الذين أكّدوا أهمية فتح المجال للمستهلكين مباشرة لاقتناء التفاح دون المرور على الوسطاء وتجار الجملة الذين يقومون بالتحكّم في أسعار البيع ويفرضون منطقهم الأمر الذي يحول دائما دون تمكّن المستهلكين من مواطنين عاديين من الحصول على هذا المنتوج، حيث يتم بيع التفاح المحلي بسعر التفاح المستورد، رغم تحول باتنة إلى قطب وطني في إنتاج هذه الشعبة وتموين السوق الوطنية والتوجّه بقوّة نحو التصدير.
وكان رئيس غرفة الفلاحة بولاية باتنة، يوسفي حمودي، قد أكّد خلال انطلاق العملية مؤخرا، حرص مصالحهم على تنظيم لقاء تنسيقي جمع كلّ منتجي هذه الفاكهة من مختلف بلديات الولاية، تلقوا خلاله شروحات حول التدابير الجديدة التي اتخذتها السلطات المعنية من أجل تمكين المستهلكين من شراء هذه الفاكهة وتمكين المنتجين أيضا من تسويق التفاح مباشرة إلى تجار التجزئة ثم إلى المستهلكين في مختلف الفضاءات العمومية التي سخّرتها السلطات المعنية لهذا الغرض.
وكانت حملة جني فاكهة التفاح بولاية باتنة، قد انطلقت وسط توقّعات بإنتاج كميات كبيرة بعد الزيادة الهامة التي شهدتها المساحة المخصّصة لشعبة التفاح، حيث سجلت مصالح مديرية الفلاحة بذلك ارتفاعا مُعتبرا في كميات الإنتاج، مُقارنة بالسنوات الماضية، أرجعته ذات المصالح بولاية باتنة إلى مُرافقة السلطات للفلاحين في مُختلف عمليات الإنتاج، رغم بعض المشاكل التي تُواجهها خاصّة الجفاف وغياب التسويق وعراقيل التخزين، وارتفاع الأسعار وغيرها.
وأكّد مدير المصالح الفلاحية لولاية باتنة، أنّ المساحة الإجمالية لشعبة التفاح تجاوزت 5600 هكتار، 4600 هكتار منها مساحة مُنتجة، تضمّ حقولها 2 مليون شجرة، منها مليون و750 ألف شجرة مُنتجة، بمعدل إنتاج 275 قنطارا في الهكتار، تضمّ مختلف أنواع هذه الفاكهة التي أصبحت باتنة قطبا وطنيا رائدا في إنتاجها وتسويقها