أجريت ما لا يقلّ عن 21 عملية جراحية معقّدة لفائدة أطفال مصابين بتشوّهات خلقية بولاية الوادي، وذلك في إطار برنامج الأيام التكوينية الطبية الجراحية التي تنظّمها المؤسّسة الإستشفائية المتخصّصة الأم والطفل بشير بالناصر، حسبما علم يوم الإثنين من المنظّمين.
وتأتي هذه التظاهرة الطبية ذات الطابع التكويني (11- 16 أكتوبر) في إطار تجسيد برنامج مخطّط عمل نشاطات المريض المسطّر من طرف الوزارة الوصية، الرامي أساسا إلى تحسين الخدمات الصحّية للمرضى، بغرض ضمان تكفل أمثل بكلّ الحالات المرضية، كما صرح، لـوأج، مدير المؤسّسة الإستشفائية المتخصّصة الأم والطفل، نيبوع زكريا.
وأشار أنّ برنامج العمليات الجراحية أعدّ خصّيصا لفائدة الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين ستة (6) أشهر و13 سنة، الذين يعانون من تشوّهات خلقية على مستوى الشفة العليا والفك العلوي، وذلك باستغلال الكفاءات الطبية الجراحية المحلية واستقدام أخرى من خارج الولاية.
ويجري هذه العمليات الجراحية على مدار خمسة أيام كاملة، فريق طبّي مختصّ يتكوّن من أطباء أخصّائيين في جراحة الأطفال بالإضافة إلى أخصّائيين في الإنعاش والتخدير، تحت إشراف الطبيب محمود بن محمود، الأخصّائي في جراحة التشوّهات الخلقية بمصلحة طبّ وجراحة الأطفال بالمركز الإستشفائي الجامعي سعادنة محمد عبد النو ر بسطيف، كما جرى شرحه.
واستفاد في إطار هذه المبادرة الطبية الجراحية، 50 طفلا من ولايات مختلفة من فحوصات طبية فيما تعلّق بالتشوّهات الخلقية وهي الفحوصات الطبية القبلية التي تحدّد الرأي الطبّي التقني المتعلّق بإلزامية خضوع المريض إلى تدخّل جراحي من عدمه.
كما أطّر الطبيب محمود بن محمود على هامش هذه التظاهرة الطبية، أياما تكوينية لفائدة الطاقم الطبي (الأطباء العامون والأخصّائيون) والطاقم شبه الطبي من ممرضين، وذلك بهدف تمكين الأطباء، سيما الأخصائيين، من اكتساب مهارات جديدة في مجال جراحة التشوّهات الخلقية لدى الأطفال، وذلك من خلال تبادل معلومات طبية حديثة وتقنيات جديدة في عالم الجراحة، كما أشير إليه.
تجدر الإشارة أنّ إدارة المؤسّسة الإستشفائية المتخصّصة الأم والطفل بشير بالناصر أعدّت في إطار تجسيد مخطّط عمل نشاطات المريض المسطّر من طرف الوزارة الوصية، برنامجا طبيا جراحيا يتضمّن تخصّصات طبية جراحية دقيقة يشرف عليه أخصّائيون في عالم الطبّ والجراحة لهذه التخصّصات.