يتواصل التكفّل بانشغالات الأولياء والنقابات التابعة لقطاع التربية لولاية باتنة والخاصّة بالدخول المدرسي للموسم الدراسي الجديد، حيث عقد مدير التربية بمقر مديرية التربية اجتماعا تنسيقيا موسّعا حضره ممثلو المكاتب الولائية لنقابات القطاع من أجل تقييم الدخول المدرسي والوقوف على بعض الصعوبات التي تخلّلته في بعض المؤسّسات التربوية للتكفّل بها من أجل توفير أجواء تمدرس جيّدة للتلاميذ.
ولعلّ أبرز انشغالات الأولياء والنقابات قضية تحويل التلاميذ والسماح للمعيدين منهم بالعودة إلى مقاعد الدراسة، وكذا النقل والإطعام المدرسي ببعض الابتدائيات بالبلديات النائية، ومشكلة الاكتظاظ بالبعض الآخر، حيث كان اللقاء فرصة للشركاء الاجتماعيين من أجل طرح انشغالاتهم الميدانية التي تتعلّق ببعض الوضعيات التي رافقت الدخول المدرسي، والعمل على حلّها وفقا للآليات المتاحة تنفيذا لتعليمات وزارة التربية..
ومن بين الانشغالات التي طرحها أولياء التلاميذ قضية متوسطة الشهيد مطابس أحمد بن الصالح ببلدية الجزار، الذين اشتكوا من عدّة صعوبات عرقلت الدخول المدرسي بهذه المتوسطة الواقعة بأقصى جنوب الولاية، حيث كلّف والي باتنة، محمد بن مالك، لجنة ولائية للوقوف على وضعيتها من خلال زيارة ميدانية قامت بها لجنة التربية بالمجلس الشعبي الولائي، حيث تمحور مطالب الأولياء والتلاميذ على حدّ سواء في النقل والإطعام المدرسي وكذا شبكة الصرف الصحي، إضافة إلى نقص العمال المهنيين.
وقد تبعها اجتماع بمقر الولاية حضره الأمين العام للولاية ورئيس لجنة التربية وبعض الشركاء المهنيين أفضى إلى التكفّل التام بهذه الانشغالات، حيث تم الاتفاق على تجهيز المطعم بالتجهيزات الضرورية، أين تعهدت مصالح مديرية التجهيزات العمومية بإعداد محضر تسليم فوري لتلك التجهيزات، وتسريع العملية لتمكين المدرسة من نظام النصف داخلي، خاصّة وأنّ الإطعام المدرسي من بين أهم الأسباب التي كانت وراء عدم التحاق التلاميذ بالمقاعد المدرسية.
وبالنسبة لربط المؤسّسة بشبكة الصرف الصحي ونظرا لعدم وجود شبكة في المنطقة، تم طلب إعداد بطاقة تقنية من المصالح المعنية لتسجيل عملية إنجاز قناة للصرف الصحي حفاظا على صحّة التلاميذ، في المقابل تعهد رئيس المجلس الشعبي البلدي لبلدية الجزار بالتكفّل بالنقل المدرسي لفائدة التلاميذ، كما تم الاتفاق على الانطلاق في عملية إنجاز ثلاث أقسام توسعية لمواجهة مشكل الاكتظاظ.
