شهد قفزة نوعية في البرامج والتخصّصات

التكوين والتمهين.. خزّان الطاقات الشبّانية المؤهّلة

علي عويش

شهد قطاع التكوين المهني والتمهين في الجزائر تحوّلات جذرية منذ اعتلاء الرئيس تبّون سُدّة الحُكم في البلاد، مُسجّلاً مؤشّرات إيجابية، سواء من حيث الهياكل البيداغوجية المستحدثة على المستوى الوطني، أو من خلال نوعية التخصّصات التي تواكب متطلّبات سوق الشغل..

ويُعوَّل على قطاع التكوين المهني كثيراً في توفير الكفاءات المهنية لمؤسّسات الإنجاز، باعتباره خزّاناً كامناً من الطاقات الشُبّانية التي أثبتت حضورها ونجاعتها في تسيير المشاريع الإستراتيجية في البلاد ومسايرتها لمسار الإنماء الذي انطلق سنة 2019.
التحوّل الإيجابي الذي شهده قطاع التكوين المهني بالجزائر، جعل منه مَحَطَّ أنظار مؤسّسات الإنجاز الوطنيةِ والأجنبية التي دخلت - هي الأخرى - على الخط، وسارعت إلى إبرام شراكات واتفاقيات ثنائية مع مراكز التكوين المهني المنتشرة عبر الوطن من أجل الاستحواذ على أكبر حصّة من المتربّصين.
وهو ما حدث بالفعل بمركز التكوين المهني طالب عبد الرحمن بتندوف الذي بات مطالباً بتوفير أزيد من 80 منصبا تأهيليا لشركة كوسيدار و330 منصبا مماثلا للشريك الصيني CRCC المكلّفتين بإنجاز خط السكة الحديدية الرابط بين غارا جبيلات وبشار.
إنّ التوجّه الإقتصادي الذي رسم خطوطه العريضة رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبّون، بوّأ قطاع التكوين المهني الصدارة في العملية التنموية، بصفته من المساهمين الأساسيين في توفير يد عاملة مؤهّلة تستجيب لمتطلّبات عالم الشغل، وتلبّي حاجيات مختلف المتعاملين الإقتصاديين.
وقد شكّلت الرؤية الإقتصادية لرئيس الجمهورية أحد الأسباب الرئيسية التي قفزت بالقطاع إلى مراتب متقدّمة كفاعل أساسي في تحريك عجلة التنمية، كونه يحظى باهتمام بالغ من طرف الشباب وشركات الإنجاز على حدّ سواء، مدفوعاً في ذلك بما تحقّق على أرض الواقع من مكتسبات ومؤشّرات إيجابية، جعلت منه قطاعاً فاعلاً في الحياة الإقتصادية والصناعية.
ويلعب قطاع التكوين المهني في الجزائر، دوراً أساسياً كأحد أهم دعائم الإقتصاد الوطني، ولم يكن ذلك ليتأتّى لولا النظرة الاستشرافية لرئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبّون الذي أولى لهذا القطاع مكانةً خاصّة، مكّنته من تطوير وتعزيز قدرات الشباب، عن طريق تنويع أنماط التكوين لتتماشى والتطوّر الإقتصادي الحاصل في البلاد، خاصّة في مجال الرقمنة، وهو مجال شكّل - في حدّ ذاته - نقطة تحوّل كبرى في مسار القطاع، بل مثل منعطفاً هامّاً باتجاه إعادة ضبط الإعدادات لتواكب الزخم الهائل في المشهد العام بالبلاد، والناجم عن بوادر الإقلاع الاقتصادي.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19586

العدد 19586

الخميس 03 أكتوير 2024
العدد 19585

العدد 19585

الأربعاء 02 أكتوير 2024
العدد 19584

العدد 19584

الثلاثاء 01 أكتوير 2024
العدد 19583

العدد 19583

الإثنين 30 سبتمبر 2024