في أجواء حماسية صنعها المواطنون وحولوها إلى أعراس للوطن

معسكر.. بصوت واحد.. الجزائر منتصرة

معسكر: أم الخير.س

الرئاسيــات محطـة تاريخيـة في البناء الوطني.. والمشاركة حتمية

ناخبـون: “إذا البـلاد طلبـت روحي.. نفديها بروحــي”

جرت العملية الانتخابية بولاية معسكر، في ظروف جيدة محكمة التنظيم، لفّها حماس الناخبين وإقبالهم القوي على الاقتراع في عدة مراكز بتراب الولاية، حيث تشكلت طوابير الناخبين، في الساعات الأولى من يوم أمس، أمام مكاتب ومراكز الانتخاب.

استجاب سكان ولاية معسكر بقوة، أمس، لنداء الواجب الوطني للاستحقاقات الرئاسية، من خلال الإقبال الكبير على مراكز الاقتراع للإدلاء بأصواتهم، حيث بلغ الإقبال على مراكز الاقتراع ذروته في الساعات الأولى في المناطق الريفية والحضرية، من خلال ما لوحظ على طوابير طويلة تشكلت أمام مراكز الانتخاب، لناخبين من مختلف الفئات العمرية والاجتماعية، وشيوخ لم تمنعهم أوضاعهم الصحية من الانتخاب.
وأظهرت انطباعات الناخبين التي جمعتها “الشعب” من مراكز الاقتراع، قناعة المواطنين التامة بأداء واجبهم الوطني، وهو أبسط فعل مواطناتي يسجلون من خلاله مشاركتهم الفعلية في بناء الوطن، على حد قول أحد الناخبين الشباب، هواري.ق، المسجل ضمن مركز الانتخاب الشيخ بوراس وسط مدينة معسكر. وأضاف، أنه “ينتخب من أجل التعبير عن انتمائه للجزائر وليس فقط من أجل إعطاء صوته لأحد المترشحين وإبداء رأيه واختياره”، فالجزائر، بحسب هواري، تستحق كل الخير من أبنائها.
وتساءل مختار بوستة (75 سنة)، قائلا: “وعلاش ما ننتخبش؟! أنا في هذه السنّ ما نقدرش انمد حاجة كبيرة.. ولكن، إذا البلاد طلبت روحي.. نفديها بروحي”.
وشهدت مراكز الاقتراع، بمعسكر، تيزي، عين فارس، المحمدية ومناطق متفرقة بالولاية، إقبالا قياسيا للناخبين، في الساعات الأولى من يوم أمس، حيث شهد مركز الانتخاب الإخوة ميمون بحي خصيبية، توافدا كبيرا للمواطنين من الجنسين ومن مختلف الأعمار، من أجل ممارسة واجبهم الانتخابي، على غرار إبراهيم 80 سنة، الذي قال: “أنا جزائري معنيّ بتلبية نداء الوطن ولن أتخلف عنه، على الرغم من المرض”.
أما السيدة زوليخة، المسجلة بنفس المركز، فقد قَدِمت برفقة ابنها فتحي، من أجل أن ينتخبا مترشحا يرون فيه الأمل ومفتاحا لسيادة الجزائر وتفوقها دوليا. وقال ابنها فتحي: “انتخبت من أجل الجزائر.. فقط. ولست أطمع في أن أتلقى مقابلا.. برأيي المتواضع، كل المشاكل الاجتماعية والبطالة التي تعيشها فئة كبيرة من الشباب، لا تساوي شيئا أمام استقرار وسيادة الوطن”.
وعرف مركز الانتخاب ابن خلدون ببلدية تيزي، مشاهد مؤثرة لمشاركة قوية لسكان المنطقة، من أجل التصويت والتعبير عن اختيارهم الديمقراطي، في أجواء حماسية صنعتها زغاريد الناخبات وتهاليل الناخبين. ولم يكن المشهد مختلفا بمركز الانتخاب نواري حمو بالقرية الفلاحية، حيث لم يتوافد المواطنين للانتخاب فقط، بل سارعوا أيضا إلى ضيافة المؤطرين والملاحظين بالكسكسي والحلويات التقليدية، تعبيرا عن سعادتهم بالعرس الانتخابي.
المشهد العام كان حماسيا للغاية، جعل من أجواء العملية الانتخابية بمراكز مدينة سيق والمحمدية وغريس أعراسا حقيقية، حيث أظهر سكان حي البحيرة الصغيرة، صورا جميلة للتعبئة من أجل إنجاح الرئاسيات. في وقت أثنت فيه مندوبية السلطة الوطنية للانتخابات على الإقبال المسجل عبر مراكز الانتخاب بولاية معسكر، والتي تمت في ظروف تنظيمية محكمة، طبعتها الشفافية، وتحولت في أكثر من 50 مركزا ببعض البلديات إلى احتفالات شعبية، تعكس وعي الناخبين بدورهم الثابت في اختيار قائد البلاد.
وسجلت السلطة الوطنية لتنظيم الانتخابات 577173 ناخب بمعسكر، الولاية التاريخية التي لطالما تميز سكانها بالحس الوطني والوعي السياسي، من خلال المشاركة القوية في مختلف المحطات والمواعيد الانتخابية، حيث أدلت فئة كبيرة من الناخبين بأصواتهم عبر 1553 مكتب بـ325 مركز اقتراع، موزع على 16 دائرة و47 بلدية.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19628

العدد 19628

الأربعاء 20 نوفمبر 2024
العدد 19627

العدد 19627

الثلاثاء 19 نوفمبر 2024
العدد 19626

العدد 19626

الثلاثاء 19 نوفمبر 2024
العدد 19625

العدد 19625

الإثنين 18 نوفمبر 2024